حاولت الشرطة من جديد العمل على القضاء على فكرة الأولتراس في مصر من خلال مباراة "الأهلي × الصفاقسي"، فمن المعروف أن أغلى شيء بالنسبة لأي جروب أولتراس في العالم هو "البانر" الذي حاولت الشرطة سرقته في مباراة السوبر الإفريقي. بدأت الاشتباكات بعد نهاية المباراة وبدأ أولتراس أهلاوي في الخروج من المدرج ورفع البانر الخاص به ولكن بمجرد رفع البانر حاولت الشرطة باستماتة سرقة البانر من الجمهور أملاً في نهاية الأولتراس والقضاء على الفكرة. كان لأفراد أولتراس أهلاوي دور في التضحية من أجل عدم ضياع الفكرة التي استمرت أكثر من 6 سنين وراء الأهلي داخل وخارج مصر في الفوز والهزيمة والمحن والاحتفالات. لكل من يهاجم أولتراس أهلاوي بسبب اشتباكه مع الأمن، هل من الممكن السكوت عندما يرى أفراد الأولتراس قوات الشرطة تتجه لسرقة "البانر"؟.. هل سباب الشرطة (الذي كان يحدث في كل المباريات) سبب كافي ومبرر لاعتداء الشرطة على الجمهور؟ تحاول الشرطة بكل ما تملك من قوة القضاء على فكرة الأولتراس بعد انتشارها في مصر، وفكرة سرقة "البانر" ليست وليدة اليوم بل لها تواريخ ماضية من أول يوم بدأت الحركة فيه رفع "البانر" في استاد القاهرة في 2007 رفضت الشرطة رفع أولتراس أهلاوي البانر الخاص به ولكن نجح أولتراس أهلاوي في رفعه.. ومرّت التواريخ إلى 2011 وبالتحديد 22 يناير ومباراة الأهلي وكفرالشيخ الودية ورفضت الشرطة رفع أولتراس أهلاوي البانر وبعد اشتباكات تم رفع البانر. هل الأولتراس أصبحت جزءا كبيرا من اهتمامات الداخلية لهذه الدرجة ؟.. الداخلية مهمتها حماية الشارع وحماية الشعب من الأخطار تقوم بمحاولة سرقة بانر وحل مجموعة أولتراس كل ما يجمع أفرادها هو المدرج وبمجرد نهاية المباراة ونهاية التشجيع الذي يعتبر المتعة الوحيدة للجمهور يخرج أفراد المجموعة من المدرج ولا نسمع صوتهم إلا في المدرج فقط !! هل تأملون في جذب جمهور كرة القدم للشارع والسياسة؟.. جمهور دخل المدرج ظهراً لتنظيم نفسه وتنظيم "دخلات" المباراة، وشجع بكل حماس ليمنح فريقه الفوز، هذا الجمهور مُتهم حالياً بأنه ممول من جماعه الإخوان وآخرون يتهمونه بأنه ممول من النظام السابق!! هل من المعقول أن مجموعة مشجعين لكرة القدم يزداد عددهم فوق ال10 آلاف فرد يكون لديهم توجه سياسي واحد يعملون من أجله؟ لماذا أصبح حل مجموعات الأولتراس هدفا للشرطة وأمل يحلمون بالوصول إليه؟.. ومع ذلك في كل محاولة لحل المجموعات تنتهي بالفشل وإصابة عدد كبير من أفراد الشرطة وإصابات من الجمهور أيضاً. مجموعات الأولتراس هي مجموعات كل هدفها ومتعتها تشجيع فريقها وفوز فريقها في مبارياته.. إذا كنتم تحلمون بإقحامهم في السياسة مع أي طرف فحلمكم سيتحول لكابوس.. وإذا كنتم تحلمون بنزولهم الشارع ضدكم فتحملوا حماسهم وكرههم للداخلية. الداخلية جزء مهم من أسباب مجزرة بورسعيد أملاً منهم في القضاء على أولتراس أهلاوي من خلال المجزرة، جمهور الأهلي في فبراير 2012 فقد 72 فردا منه والداخلية كانت سببا في قتلهم، فلا تلوموا جمهور الأهلي على سباب الشرطة وارضوا بأنهم سبوا الشرطة من خلال المدرج فقط، فلو تعلموا كمية الكُره من ذلك الجمهور تجاه من قتل زملائه فلن تلوموهم. سنرى محاولات أخرى (فاشلة) من الشرطة تجاه الأولتراس من أجل سرقة البانر أو ضربهم بالغاز وغيره وفي كل محاولة سيزداد هؤلاء الشباب حماسا وإصرارا وصمودا ضدكم، وفي كل مواجهة سيزداد الكُره الموجود بداخلهم ضدكم، فلن تنجح محاولتكم ولن تموت الفكرة.