افتتح البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، مساء أمس، المكتبة البابوية المركزية بالمقر البابوى بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون. وشارك فى الافتتاح أعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الذين يشاركون حالياً فى سمينار المجمع المقدس، وحمل البابا أثناء افتتاح المكتبة قطعة من خشبة الصليب المقدس، بحسب الاعتقاد المسيحى، كان قد أهداها الأنبا مرقس، مطران مارسيليا وطولون الراحل، إلى البابا الراحل شنودة الثالث. البابا: نأمل أن تكون أكبر مكتبة قبطية فى العالم.. ولوحة تذكارية بأسماء المتبرعين بالكتب النادرة وأزاح «تواضروس» الستار عن اللوحة التذكارية لشجرة مارمرقس، وهى المنطقة الموجودة أمام المكتبة البابوية، ومخصصة لكل إيبارشية من إيبارشيات المهجر، لتغرس فيها شجرة باسمها، كنوع من ربط أبناء الكنيسة فى المهجر بكنيستهم الأم. وألقى البابا كلمة بتلك المناسبة، أكد فيها أمله بأن تكون المكتبة البابوية التى بدأ إنشاؤها فى 2017 أكبر مكتبة قبطية فى العالم، كاشفاً عن تعرُّض مشروع المكتبة لبعض العقبات التى تم تلافيها، مشيراً إلى أن المكتبة هى مرجع للحياة القبطية، وتضم مجموعة نادرة من الكتب والمخطوطات القبطية وأمهات الكتب، وغير مقتصرة على الكُتاب الأقباط. وتشجيعاً من الكنيسة للأقباط على التبرع بمكتباتهم والكتب النادرة التى لديهم، خصصت الكنيسة لوحة بأسماء كل مَن يتبرع للمكتبة. وقال القس بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة، فى بيان، إن المكتبة مساحة أكاديمية للباحثين فى القبطيات بمصر والعالم، إلى جانب المساهمة فى حفظ الإنتاج المعرفى ودعم البحث العلمى، وكذلك رفع الوعى المجتمعى بالحقبة القبطية، وجمع التراث القبطى وتصنيفه لتسهيل عرضه وإتاحته لجمهور الباحثين والدارسين فى مكان واحد. من جهة أخرى، كلَّف «البابا» الأنبا ساويرس، الأسقف العام، بالإشراف على دير الأنبا «بقطر» فى الخطاطبة، إلى جانب إشرافه على ديرَى الأنبا موسى بالعلمين، والأنبا توماس بالخطاطبة.
