استعرض الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقريرا عن إطلاق القمر الصناعي المصري "كيوب سات" الليلة، إلى المدار المخصص له من داخل المنصة اليابانية بالمحطة الفضائية الدولية في الفضاء، ويتم الاستعانة به في مجالات الزراعة والجيولوجيا وغيرها من المجالات المرتبطة بمشروعات التنمية. وأوضح التقرير أنّ القمر المصري "كيوب سات" صغير الحجم إذ يزن كيلو جرام واحد، تم تصنيعه بالكامل داخل وكالة الفضاء المصرية بواسطة مهندسين مصريين، وهو أحد أقمار مشروع تحالف المعرفة الذي تموله أكاديمية البحث العلمي بالتعاون مع الجامعات والمعاهد البحثية والقطاع الصناعي في مصر. وأشار التقرير إلى أنّ "التحالف القومي للتكنولوجيا والمعرفة في مجال الفضاء" يضم الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، ومركز بحوث وتطوير الفلزات، ومعهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، وجامعة القاهرة، وجامعة عين شمس، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، ومن جهات الصناعة مصنع بنها للإلكترونيات، ومصنع 63 الحربي، ومصنع البصريات، والشركة المصرية لتطبيقات الفضاء والاستشعار من البعد، وتبلغ موازنة التحالف نحو 13 مليون جنيه، موضحا أنّ المشروع بدأ في يناير 2017، على أن يتم الانتهاء منه في يونيو 2020. وأضاف التقرير أنّ التحالف يهدف لتنفيذ وإطلاق قمر صناعي تجريبي لتطوير تكنولوجيا الأنظمة الفضائية لتوطين صناعات الفضاء، بغرض إنتاج وحدات قادرة على العمل في البيئة الفضائية، إذ إنّ إنتاج هذه الوحدات من شأنه رفع مستوى الصناعة المحلية وتوجيه البحث العلمي وتطبيقاته في اتجاه صناعة الفضاء، مشيرا إلى أنّ القمر الصناعي يتكون من جزأين، الأول وحدات قمر صناعي مؤهلة للعمل في الفضاء، والثاني يتكون من وحدات مطورة محليا في الجامعات والمراكز البحثية لاختبارها للعمل في البيئة الفضائية. يذكر أنّه تم إطلاق القمر الأول من 3 أقمار صغيرة من نوعية كيوب في 17 سبتمبر الماضي، والقمر الثاني سيتم إطلاقه الليلة، أما القمر الثالث من المشروع سيتم إطلاقه في يونيو 2020.