قرر تحالف «شباب الإخوان»، المنشق عن «التنظيم»، سحب مبادرته بشأن التصالح بين الدولة وتنظيم الإخوان، مقابل اعتراف الأخير بثورة 30 يونيو، رداً على أحداث العنف التى شهدتها مظاهرات 19 مارس، أمس الأول، التى دعا لها تنظيم الإخوان، وتحالف «دعم الشرعية» المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسى. وطالب «المنشقون» المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية، بعقد محاكم ثورية لمحاكمة «مرسى» وقيادات التنظيم على أحداث منذ 30 يونيو، حتى الآن. وقال عمرو عمارة، المنسق العام للتحالف، إنه تم سحب المبادرة التى أطلقها عدد من شباب الإخوان المنشقين لإجراء مصالحة بين مؤسسات وأجهزة الدولة وتنظيم الإخوان، نتيجة أحداث العنف التى شهدتها المظاهرات الأخيرة، وأن التنظيم أثبت أنه مُصر على إدخال البلاد فى حالة من الفوضى وعدم الاستقرار، ولا يهمه سوى إعادة «مرسى» إلى الحكم. وأضاف «عمارة»، فى تصريحات ل«الوطن»، أن المنشقين سيتقدمون بطلب إلى الرئيس عدلى منصور، لإنشاء محاكم ثورية لمحاكمة الرئيس المعزول، وبقية قيادات التنظيم، وذلك بعد تورطهم فى إراقة دماء المصريين منذ أحداث ثورة 30 يونيو حتى الآن، معتبراً أن التنظيم قضى على كل الفرص الممكنة للعودة إلى الحياة السياسية من جديد. وأوضح «عمارة» أن هناك مشاورات تجرى الآن بين الإخوان المنشقين وعدد من القوى الثورية، لتشكيل وفد شعبى لزيارة عدة دول أفريقية، للترويج لخارطة الطريق، وثورة 30 يونيو، وفضح عنف الإخوان وإرهابهم، والرد على ادعاءات التنظيم بأن ما حدث انقلاب وليس ثورة، مطالباً الدولة بمواجهة عنف التنظيم بكل حسم وقوة، لإعادة الأمن والاستقرار من جديد. فى المقابل، قالت مصادر إخوانية، ل«الوطن»، إن التنظيم قام بتكليف عدد من شباب الإخوان بالتواصل مع عدد من القوى الثورية الرافضة لما وصفوه ب«حكم العسكر»، على حد وصفه، واستكمال المفاوضات التى توقفت منذ فترة.