قال المهندس محمد السباعي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري، إن المفاوضات التى استمرت على مدار يومين في العاصمة الأثيوبية "أديس أبابا"، ناقشت مراحل تخزين سد النهضة، وفقًا لهيدروليجيا النيل الأزرق، بحيث تراعِ الجفاف والجفاف الممتد، الذي يشهده الحوض خلال الفيضان السنوي. وأوضح السباعي ل"الوطن"، أن هيدروليجية النيل الأزرق، هي من تحدد عدد السنوات التى سيتم على أساسها تخزين بحيرة سد النهضة، ويقل عدد السنوات في الفيضان المرتفع، وتزيد مع تعرض الحوض للجفاف، وهي رؤية مرنة تراعِ مطالب الدول الثلاث. وأضاف، أن المفاوضات شهدت أيضًا، طرح رؤية محددة لتشغيل الخزان، تتوافق مع السدود في مصر والسودان، تتوافق مع التى يتم تنفيذها في أحواض الأنهار المشتركة في العالم. وكانت صحف سودانية، أشارت إلى المفاوضات، أحرزت تقدمًا في القضايا الخلافية التي طرحت على طاولة التفاوض، خلال الجولة التي عُقدت بالخرطوم في أكتوبر الماضي. ونقلت الصحف عن وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، الذي يقود وفد بلاده خلال الاجتماعات الفنية بشأن السد، قوله إنه تم التوافق على أن يتم ملء الخزان في فترة زمنية قد تصل إلى 7 سنوات، وفق هيدرولوجية نهر النيل الأزرق. وفي وقت سابق، اقترحت مصر، تمرير ما لا يقل عن 40 مليار متر مكعب من المياه سنويا من السد، بينما جاء المُقترح السوداني بتمرير 35 مليارًا، في حين اقترحت إثيوبيا، تمرير 31 مليارًا من المياه سنويًا من السد. كانت أولى الاجتماعات الفنية حول السد، جرت يوميّ الجمعة والسبت، على مستوى وزراء الموارد المائية والري بالدول الثلاث، بمشاركة ممثلين عن البنك الدولي والولايات المتحدة ك"مُراقبين" للمباحثات. ومن المُقرر، عقد 3 اجتماعات فنية أخرى، تفعيلًا لما تم التوافق عليه خلال المُباحثات التي عُقدت بالعاصمة الأمريكيةواشنطن، في وقت سابق من الشهر الجاري. كما توافق الوزراء، على عقد اجتماع فني في القاهرة، في الثاني من ديسمبر المقبل لمناقشة النقاط الخلافية.
