تعاون وتكامل وشراكة استراتيجية، استندت ركائزها إلى وحدة الرؤية والهدف، هكذا تشكلت العلاقات المصرية الإماراتية منذ نشأتها حتى الآن، فالعلاقات بين القاهرة وأبو ظبي، اتسمت بأنها نموذج يحتذى به في العلاقات العربية العربية، نظرًا لقوتها ومتانتها وقيامها على أسس راسخة من الاحترام المتبادل، حسبما ورد في تقرير عرضته قناة "مداد نيوز" السعودية، تعليقًا على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للإمارات العربية المتحدة. وأوضح التقرير، أن تاريخ العلاقات المصرية الإماراتية يعود إلى عام 1971، الذى شهد لم شمل الإمارات، 7 في دولة واحدة، وكانت مصر من أولى الدول التي اعترفت بالاتحاد الجديد فور إعلانه، ودعمته إقليميًا ودوليًا كركيزة للأمن والاستقرار العربي. وأكد التقرير، أن جميل الإمارات لم تنساه مصر، كونها من أولى الدول التي دعمت القاهرة عقب ثورة 30 من يونيو، ومثل ذلك تقارب لم يقتصر على الجوانب الاقتصادية والسياسية فحسب، بل تعد ذلك للتوافق الفكري من خلال تأصيل الفكر الإسلامي الوسطي، مع افتتاح أول فرع خارجي لجامعة الأزهر في الإمارات، منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي. ولفت التقرير، إلى التنسيق بين القاهرة وأبو ظبي، مؤكدًا وصوله إلى حد التكامل والتطابق للمواقف، فالإمارات تُؤكد دعمها المطلق لأمن مصر، فضلا وقوفها إلى جانبها في مكافحة الإرهاب. الرئاسة: منصة استثمارية بين مصر والإمارات بقيمة 20 مليار دولار وكان السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أكد أنّ الإمارات ومصر، تؤسسان منصة استثمارية استراتيجية مشتركة بقيمة 20 مليار دولار للاستثمار المشترك، في مجموعة متنوعة من القطاعات والمجالات والأصول، عبر شركة أبو ظبي التنموية القابضة وصندوق مصر السيادي. وأضاف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، في بيان له، أن الشراكة تهدف لتأسيس مشروعات استثمارية استراتيجية مشتركة أو صناديق متخصصة أو أدوات استثمارية، للاستثمار في عدة قطاعات، أبرزها الصناعات التحويلية، الطاقة التقليدية والمتجددة، التكنولوجيا، الأغذية والعقارات، السياحة، الرعاية الصحية، الخدمات اللوجستية، الخدمات المالية، والبنية التحتية وغيرها. السيسي يعود إلى القاهرة بعد زيارة إلى الإمارات استغرقت يومين وصل مطار القاهرة الدولي، اليوم الخميس، الرئيس عبد الفتاح السيسي، قادمًا من دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد زيارة استغرقت يومين، التقى خلالها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وذلك في إطار الحرص المشترك على تعزيز العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين، والتعاون والتشاور حول مختلف القضايا المتعلقة بتعزيز العمل العربي المشترك. ومنح الشيخ محمد بن زايد، «وسام زايد» للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يعد أرفع وسام تمنحه دولة الإمارات لملوك ورؤساء وقادة الدول، وذلك تقديرًا للعلاقات التاريخية والوطيدة، التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وتثمينًا لدور الرئيس السيسي في دعم وترسيخ تلك العلاقات على كافة الأصعدة. وعبر الرئيس عبد الفتاح السيسى، عن بالغ امتنانه وتقديره للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وللشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد أبوظبي، على هذا التكريم الخاص بمنحه «وسام زايد»، الذي يحمل اسم شخصية إنسانية عظيمة حظيت بمحبة وتقدير العالم بأسره.