«نفسى فى رئيس قوى يتحلى بالمساواة والعدل، ويشعر بالفقير، وميبقاش فيه غلبان واحد فى مصر»، هكذا تحدد الأم «فاطمة الديب»، مواصفات الرئيس الذى تتطلع أن يحكم مصر. تشعر السيدة «فاطمة» بضيق منذ طفولتها كلما شاهدت أطفالاً مشردين فى الشوارع، أو سمعت عن أسرة فقيرة لا تملك ثمن الدواء، حين يمرض أحد أفرادها، لذلك قررت أن تعمل دون تعاقد بمركز بحوث اجتماعية، حتى تساهم فى التوصل لأى حلول فعلية تهدف لمساعدتهم. وتوضح السيدة التى أتمت الأربعين من عمرها، أن اختيارها وتقييمها للرئيس المنتظر يرجع إلى مدى تنفيذ وعوده، وتقول «معنديش ثقه تامة فى أى حد مترشح للرئاسة، لكن السيسى فرضته الظروف على الساحة لحد دلوقتى عشان وقفته القوية ضد العنف والإرهاب اللى بيضرب البلد، وخلينا معاه لحد ما نشوف هيعمل إيه؟»، مضيفة: «العدل ده أول وآخر مطلب بحلم يكون فى الرئيس اللى جاى، عشان لو ساد العدل مش هنلاقى ناس نايمة وهى مش لاقية مكان يحميها ولا غطا يدفيها، هيبقى برضه فيه طبقات بس مش لدرجة إن واحد بيدوس على النعمة من كترها والتانى مش لاقى حاجة خالص». ترى السيدة «فاطمة»، أنه «إذا اهتم الرئيس المقبل بتحقيق العدالة الاجتماعية بين المواطنين، وظل يفكر ويفعل فى كيفية إسعادهم هنكون أحسن بلد فى الدنيا كلها، على الأقل يعلمهم أن اللى مش قادر يساعدهم بحاجة بيرسم ضحكة على وشوشهم مش بيقرف منهم ويجرى، دى ناس مخترتش حياتها وبسبب عدم إحساسنا بيهم بقى معظمهم يمدوا إيديهم ويسرقونا»، مؤكدة «أنا هبتدى بنفسى وهعمل أكتر من اللى بعمله عشان أساعد الرئيس اللى جاى إننا نحميهم من نفسهم ونحس بيهم أكتر، دلوقتى بقيت أخلى بنتى الصغيرة لما تشوف أى حد تضحك فى وشه وبقيت أخلى عيالى يساعدوا الغلبان، ولو بجزء بسيط من مصروفه عشان يحس بيهم، ويبقى عارف أنه مسئول منه ولو بابتسامة، وبكده مصر الجديدة هتبقى أعدل وأعظم بلد فى الدنيا برئيس سوى، يعلم الناس إزاى يحسوا ببعض بعدله». لا يعنى هذا أن فاطمة لا تقابل أزمات مادية طاحنة فى حياتها، هى كغيرها من الأسر المصرية، تعيش أزمة اقتصادية لا تنفرج إلا قليلاً، ترى العدالة هى التى قد تقضى على الفقر، وتحسن من الأوضاع الاقتصادية «لو كل شىء مشى فى البلد بالعدل، مش هيبقى فيه فقير وغنى نتيجة ظلم، هيبقى الفقير والغنى بإرادة ربنا ورزقه.