سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«نورا»: نزلت عشان عيالى يعرفوا إن «الأرض عرض» «مبارك» كان فاسد.. و«مرسى» خاين.. وأتمنى أن «السيسى» يكمل مسيرة عبدالناصر والسادات.. ويبقى فى أيامه الغنى زى الفقير من غير لا واسطة ولا محسوبية
مع اندلاع ثورة 30 يونيو، دخلت المشهد السياسى تحت عنوان «لازم يكون ليا دور»، غرزت فى فؤاد أولادها معنى كلمة «وطن»، لم يكن لها أى علاقة بالحياة السياسية من قبل سوى أنها تحب مصر، قررت أن تكون البطل الأول فى الاستفتاء على الدستور الجديد: «عشان أم كان لازم أنزل واقول نعم للدستور، مصر وعيالى يستاهلوا أكتر من كده»، قالتها نورا حسن، أم فى أواخر الثلاثينات، حين شعرت بالخطر على مستقبل أبنائها وزوجها، فسارعت إلى الصندوق لتضمن استقرار الحاضر والمستقبل معاً: «مبارك كان فاسد مافيش خلاف، لكن مرسى خان مصر، وده اللى مش هاسمح بيه أبداً، وعشان كده قلت لازم أنزل عشان أنقذ بلدى»، متحدثة عن سبب خروجها فى الثورة والاستفتاء: «ماكنتش خايفة من الإخوان، لأنهم عاملين زى الفار آخرهم الجرى، ونزلت عشان تبقى الستات هى اللى خلعتهم، ومافيش حد هيقدر يكتم صوتنا تانى»، وتابعت: «فى 30 يونيو كنت أكتر إيمانا من جوزى إننا هنقدر نشيل مرسى، رغم أن معظم الرجال فى الوقت ده كانوا بيقولوا ولا 50 أو 100 سنة أما الإخوان تسيب الحكم، ومن الآخر إيمان المرأة بالجيش هو السر». دعم الجيش واستجابته للشعب ضد الإرهاب جعلت «نورا» تحث أولادها الثلاثة على المشاركة فى إنقاذ الوطن: «فى البداية كنت بانزل مع إخواتى البنات فى الاتحادية، وأول ما لقيت الجيش كعادته بيحمينا وفى ضهرنا، قررت أنزل عيالى معايا عشان يعرفوا يعنى إيه مصر، وعشان نساعد جيشنا العظيم اللى محتاج مننا كل احترام وتقدير»، مؤكدة أن الأم المصرية عليها دور كبير فى بناء المجتمع: «بالرغم إن عيالى صغيرة إلا إنى باحاول أربيهم على إن الأرض هى العرض، وإنه كله يهون إلا التفريط فى الوطن، لأنه لو فرط فيه يبقى كده فرط فى عرضه». مستشهدة بحكاية الأم التى أبلغت عن ابنها عضو حركة 6 أبريل: «الحكاية دى انتشرت على الفيس بوك والناس كلها بتتكلم عنها، وأرى إنها المثال الحقيقى للأم المصرية، اللى ماعندهاش شفقة حتى لو على ابنها فى حالة خيانة الوطن»، متمنية: «ربنا ما يجعلنى فى موقفها، بس لو ابنى خان مصر أتمنى إنى أقدر أعمل زيها». تروى «نورا» عن الأيام التى عاشتها بين قصر الاتحادية وميدان التحرير مع أولادها: «كل يوم كنت آخد عيالى واخواتى وأولادهم وننزل نقف مع جيشنا، كانت من أجمل أيام حياتى لما باقابل ناس ولا اعرفهم ولا يعرفونى ونتجمع على كلمة مصر، وألاقى ابنى أحمد الصغير مش راضى يروح، ويقول لى عايز أقعد هنا لحد ما مرسى يمشى»، مضيفة: «عدى علينا رمضان، وكانت كل أم بتجيب أكل من بيتها، ونعود كل اللى عارف حد ومش عارف ياكلوا مع بعض، ودعوتنا كلنا فى نفس واحد وقت المغربية لما بنقول يا رب قوينا وانصر مصر». تؤكد «نورا» أن حبها للفريق عبدالفتاح السيسى جعلها بطلة المشهد فى الاستفتاء على الدستور: «مهما اتكلمت عن السيسى مش هيكفى حبى ليه، دا أسد أنقذنا من الإخوان والإرهاب اللى عيشونا فيه، وعارف إنه فى أى لحظة ممكن يغتال أو يتقتل بعد خلع مرسى، وكنت من أول الناس المؤمنة بيه وهافضل مؤمنة بكل حاجة بيفوضنا ليها عشان السيسى بيحب مصر»، مضيفة: «أول ما اتكلم فى الخطاب اللى قبل وقت الاستفتاء ونادى على أمهات مصر، نزلت من 6 الصبح قبل اللجنة ما تفتح بتلات ساعات، عشان أقول نعم للدستور اللى هيحمى بلدنا، وهيصون عيالى ويعيشهم عيشة كويسة»، وتتابع: «تعبت من كتر إن مفيش أمان، والسيسى هو اللى رجعلنا الأمان فى البلد رغم أى حاجة الإخوان الإرهابيين بيعملوها فى البلد، بس مش خايفة ونزلت عيالى معايا عشان يقولوا نعم للدستور، ويشاركوا فى حياتهم الجاية بإيديهم». تؤكد «نورا» أن صناديق الاستفتاء قالت «نعم للسيسى»؛ «علشان لازم يرشح نفسه ويبقى رئيسى»، متسائلة: «مين دلوقتى يقدر يمسك البلد أو ينفع يكون رئيس غير السيسى؟ الناس كلها بتحبه والأمهات اللى نزلت تقول نعم نزلت عشانه، ولو مش هينزل الانتخابات هلم اخواتى وعيالى وجوزى وكل الناس اللى اتجمعت على حسه فى الاتحادية والتحرير وننزل نطالبه يكون رئيس بأمر الشعب»، مضيفة: «السيسى اللى شايف الصح للبلد، وهو الوحيد اللى يقدر يعدى بينا بر الأمان، يقدر يحفظ ليا بيتى وعيالى وجوزى وابويا واخويا وامى واخواتى من مصير سوريا، لأنه هو البطل اللى ظهر فى وقت الإحساس بالضياع، والوقوع مع جماعة لا تمثل غير فكرها الإرهابى الخاين». ترى «نورا» أن مصر المستقبل سيسود فيها القانون على الكل إذا أصبح «السيسى» رئيساً: «لأنه يكمل مسيرة عبدالناصر والسادات، زى امى ما كانت بتحكيلى، هيبقى الغنى زى الفقير، ومافيش واسطة ولا محسوبية»، متمنية أن تأخذ مصر دورها الحقيقى ويحظى كل مواطن بتوفير المسكن والعلاج والتعليم المناسب: «عشان مايجيش اللى يستغل فقر الشعب، لأن الناس تعبت وأكيد الغلابة أكتر مننا بكتير».