تحدثت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية عن مشروعات وزير المواصلات الجديد بتسالئيل سيموتريتش، مشيرة إلى أنها مشروعات طويلة الأمد كما أنه يطبق مفهومه في ما يُسمى ب"تطبيق السيادة في الضفة الغربية" في مجال المواصلات، تمهيدًا لسيادة الاحتلال في المنطقة. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن الإدارة المدنية التابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي وافقت أخيرًا على خطة لمضاعفة طريق أنفاق "القدس - جوش عتصيون" الذي قالت إنه يعاني من أعباء مرورية هائلة، وذلك باستثمار مليار شيكل إسرائيلي. وتابعت الصحيفة الإسرائيلية قائلة إنه في بداية الأسبوع ستبدأ أعمال الطريق الالتفافي حول مخيم العروب من "جوش عتسيون" نحو الجنوب بتكلفة تصل إلى 800 مليون شيكل إسرائيلي. وأشارت "يسرائيل هيوم" إلى أن الأمر الثاني الذي يعمل عليه الوزير الإسرائيلي الجديد يتمثل في عملية بعيدة المدى، وهي إدخال الضفة الغربيةالمحتلة إلى منظومة خطة المواصلات الإسرائيلية، ولن يتم التعامل معها بشكل جزئي منفصل كما كان. باحث فلسطيني: تقوم فكرة "سموتريتش" في البنية التحتية على تحويل القدس إلى عاصمة للاستيطان في الضفة الغربية زياد الحسن، الباحث الفلسطينى المتخصص في شؤون القدس علق قائلًا إن بتسلئيل سموتريتش يقود جناحا استيطانيا باسم تكوما داخل حزب "البيت اليهودي" المنحل، وبعد خروج "نفتالي بينيت وأيليت شاكيد"، وتشكيلهم حزب "اليمين الجديد" بات سموتريتش رئيس حزب البيت اليهودي، ودخل حكومة تسيير الأعمال في شهر مايو الماضي عقب الانتخابات الإسرائيلية الأولى التي لم تسفر عن تشكيل حكومة. وأضاف ل"الوطن": "سموتريتش من قادة منظمات الهيكل الساعية لتهويد المسجد الأقصى المبارك، وإلى جانب ذلك هو يدعو إلى ضم الضفة الغربية باعتبار ذلك الحل النهائي الوحيد الممكن، مع ترك المراكز المدنية الفلسطينية تحت إدارة السلطة كما هو الحال اليوم، وقد باشر تنفيذ قناعاته فور توليه وزارة المواصلات، وهي قناعة لا يختلف معها رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو الذي أعلن ضمن حملته الانتخابية الأخيرة أنه سيضم غور الأردن في حال فوزه في الانتخابات، مستفيداً من تبني الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من قناعاته اليمينية". وتابع: "تقوم فكرة سموتريتش في البنية التحتية على تحويل القدس إلى عاصمة للاستيطان في الضفة الغربية، فهو يركز على ربطها بمستوطنات الضفة الغربية لمغالبة محدودية العمق الجيوسياسي للمركز الاستيطاني في القدس، وهي المشكلة المزمنة التي لطالما حالت دون توسع القدس وممارستها لدور العاصمة الصهيونية كما كان يحلم الساسة والمخططون الصهاينة. بهذه الطريقة يطمح سموتريتش إلى أن تكون مستوطنات الضفة الغربية بمثابة العمق السكاني والاقتصادي للمجتمع الاستيطاني في القدس بما يسمح له بالتوسع".