قطر تعترض رسمياً على تقرير «اتحاد النقابات الدولية» بشأن انتهاكات المونديال

لجنة تنظيم كأس العالم: التقرير ملىء بالمغالطات.. ونرحب بكشف المشاكل لمعالجتها

أبدت الحكومة القطرية انزعاجها من تقرير «اتحاد النقابات الدولية» الذى أدان ممارسات اللجنة المنظمة لمونديال 2022 ضد العمال المشاركين فى تجهيز البنية التحتية لكأس العالم التى ستستضيفها قطر، كأول دولة عربية فى التاريخ.
وكان التقرير الذى صدر فى أكتوبر الماضى قد أدان الحكومة القطرية، وأكد أنها تمارس انتهاكات حقوقية، ضد عمال من جنسيات مختلفة. وقال التقرير: إن «المناخ الذى يعمل فيه العمال فى قطر يحمل الترهيب والرعب دون تهيئة مناسبة للعمل»، كما أشار تقرير اتحاد النقابات الدولية إلى أنه التقى عدداً من العمال، من نيبال وبنجلاديش والفلبين أجمعوا خلالها أنهم يتمنون لو لم يحضروا إلى قطر بسبب المعاملة القاسية.
كما تضمن التقرير اتهامات للحكومة واللجنة المنظمة القطرية للمونديال ب«عدم تنفيذ الوعود بتقاضى أجر مريح وتخصيص عدد ملائم لساعات العمل، وتقييد حركتهم بسبب حجز المسئولين على جوازات سفرهم، كما يتم تسكينهم فى أماكن مكتظة وغير آدمية». وأشرف على هذا التقرير 15 مسئولاً من ألمانيا وبلجيكا وفرنسا وسويسرا.
وجاء الرد القطرى عبر بيان للجنة المنظمة، نفت فيه هذه الادعاءات وأبدت أسفها على ما وصفته ب«المغالطات» التى شهدها التقرير. وقالت اللجنة المنظمة للمونديال فى بيان أمس: إن «تقرير اتحاد النقابات الدولية ملىء بالمغالطات والتشكيك بالعمل الإيجابى الذى تقوم به اللجنة، لا سيما أنه لم تحدث أى حالة وفاة حتى الآن فى المشاريع المتعلقة بكأس العالم».
كما أشار البيان القطرى إلى «أنها منذ يناير 2014 أجرت لجنة رعاية العمال 3 عمليات تدقيق فى أحوال العمال، وأن بيان اتحاد النقابات العالمية حول معاييرنا ومزاعمه بأنها لا تتضمن أى آلية تنفيذ جديرة بالثقة، كان مضللاً وغير صحيح».
وأكدت اللجنة «علمها بوجود مشاكل فيما يتعلق بالعمالة وظروف معيشتها». وتابعت: «نحن نرحب بتسليط الضوء على تلك المشاكل لنتمكن من علاجها، ولكن علينا أن ندرك أن حل مثل هذه المشاكل، يتطلب وقتاً والتزاماً وجهداً، ونحن نمتلك الإرادة التى ستمكننا من تحقيق ذلك». وأكدت اللجنة المنظمة للمونديال أنها على استعداد للكثير من عمليات التفتيش، للتأكيد على نزاهتها، فيما تواصلت الأزمات التى تحيط بالمونديال القطرى.