40 قتيلا في احتجاجات دامية بالعراق

قُتل أكثر من 40 شخصاً، اليوم، في بغداد وجنوب العراق مع استئناف الحركة الاحتجاجية التي أسفرت منذ مطلع أكتوبر الجاري عن مقتل أكثر من 150 شخصاً. وهذه هي المرة الأولى التي يسجل فيها استخدام للرصاص الحي منذ مساء أمس الخميس، بعدما استؤنفت الاحتجاجات المطلبية التي أسفرت مطلع الشهر الحالي عن مقتل 157 شخصاً، غالبيتهم بالرصاص الحي.
وأوضحت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، أن أكثر من 2000 شخصا أصيبوا في مظاهرات، اليوم، وكشفن في بيان، البيان عن حرق وإلحاق الأضرار ب 27 مبنى حكومياً ومقرات حزبية في محافظات بابل والديوانية وميسان وواسط وذي قار والبصرة، مشيرة إلى نصب خيم الاعتصام في محافظات بابل وكربلاء المقدسة والنجف الأشرف.
وقالت الداخلية العراقية إن قوات الأمن في البصرة تعرضت لهجمات بقنابل يدوية، فيما أكد مجلس القضاء العراقي أن أي اعتداء على الجيش والأمن ومقرات الحكومة يعد جريمة عقوبتها الإعدام، وفقا لما ذكرته قناة "العربية" الإخبارية.
وتجددت المظاهرات في العراق بعدما شهدت التحركات سقوط أكثر من 150 قتيلا منذ مطلع أكتوبر الجاري، وقد احتشد الآلاف في الشوارع احتجاجا على الفساد والبطالة وتدهور الخدمات العامة.
وقتل نصف هؤلاء بالرصاص الحي في جنوب البلاد، حيث حاول متظاهرون اقتحام أحد مقار "عصائب أهل الحق"، أحد أبرز فصائل "قوات الحشد الشعبي"، وفق ما أكدت لوكالة فرانس برس مصادر أمنية وطبية. ومن بين القتلى أيضاً، ثلاثة في مدينة البصرة النفطية في جنوب البلاد، والتي شهدت العام الماضي أسبوع عنف مماثلاً.