قال جيهان الحلفاوى، أول مرشحة برلمانية لجماعة الإخوان عام 2000، وزوجة القيادى الإخوانى المنشق إبراهيم الزعفرانى، إن حقوق المرأة الإخوانية مهدرة باعتبارها امرأة مصرية تعانى من ثقافة مجتمعية ذكورية تتعمد تغييب المرأة. وقالت فى حوار ل«الوطن» إن الجيل الجديد من الأخوات يحاول كسر القيود التنظيمية والخروج من عباءة التبعية وأثبتن القدرة على القيادة. لافتة إلى أنهن يلجأن لإعادة تجربة زينب الغزالى. ورغم اتهام المرأة الإخوانية بممارسة العنف بعد عزل «مرسى»، اعتبرت «الحلفاوى» أن دور النساء الأخوات يقتصر على النزول فى المظاهرات.. وإلى نص الحوار: هل حق المرأة فى جماعة الإخوان مهدر؟ - فى مصر بوجه عام حقوق النساء مهدرة، وأغلب النساء تعانى من التمييز، والمرأة الإخوانية جزء من المجتمع وتعانى من الفقر والجهل والصعود على أكتافها مثلها مثل نساء مصر جميعاً، وفى ظل ثقافة سائدة فى المجتمع تتعمد تغييب المرأة. وبتغيير تلك الثقافة فإنه سيكون بإمكان السيدة الإخوانية أن تعتلى أعلى المناصب. ■ هل الجيل الجديد من الأخوات يختلف بشكل كبير عن الأجيال السابقة؟ - نعم، فهذا الجيل حاول أن يكسر القيود التنظيمية ويحاول الخروج من عباءة التبعية، وأثبتن أن لديهن القدرة على القيادة والتحرك السياسى بثبات وقوة وتنظيم، من ثم فهن يتطلعن للقيادة والسيطرة والمشاركة بشكل قوى وحقيقى فى إدارة الجماعة، وسوف يجبرن قيادات التنظيم على الانصياع لأفكارهن وطموحاتهن التنظيمية. ■ هل الجيل الجديد من الأخوات قطبيات، ونتاج تربية زوجات رجال «الشاطر»، ويعدن تجربة زينب الغزالى فى معاداة الدولة؟ - الجيل الجديد من الأخوات لديه اتجاه عام للاستفادة من تجارب السابقات، وأعتقد أن زينب الغزالى إحدى القيادات البارزة فى ملف الأخوات وطبيعى أن يستفدن من تجاربها لمواجهة ما يجرى فى الوقت الحالى. ■ هل هناك صعود على أكتاف نساء الإخوان فى الوقت الحالى؟ - المرأة الإخوانية منذ سنوات طويلة لها دور محترم ومقدر، وشخصية يصعب استغلالها. ■ لماذا قمتِ بالانشقاق على جماعة الإخوان إذن؟ - توقفت عن العمل بالجماعة بعدما تقدم زوجى الدكتور إبراهيم الزعفرانى باستقالة من الجماعة فى أبريل 2011، بعد ما يقرب من 45 عاماً من الانضمام لها، وعلل الاستقالة بعدم وجود تغيير حقيقى داخل الجماعة، وكذلك اعتراضه على آليات اختيار وكيل مؤسسى حزب الجماعة التى كشفت عن عدم وجود فصل بينه وبين الجانب الدعوى والتربوى والاجتماعى. ■ ولماذا نجد دائماً عضوات الجماعة من الكليات العملية وليست العلوم الإنسانية؟ - لأن نساء الجماعة دائماً ما تسعى للمناصب التى يكون لها دور فى المجتمع وهو ما يتحقق فى الكليات العملية، مع العلم بأن هناك اتجاهاً عاماً لزيادة أعداد الأخوات فى الكليات الأدبية. ■ ما النشاط الذى تقوم به نساء الجماعة فى الوقت الحالى؟ - أغلب أنشطة الأخوات متوقفة فى ظل انهيار التنظيم من الداخل وتعطيل عمل الكثير من اللجان الداخلية نتيجة القبض على العناصر الفاعلة داخله، لأن أغلب الأعضاء ما بين هارب أو فى السجن أو مختفٍ، وما تقوم به النساء الأخوات هو المظاهرات فى الشارع للمطالبة بالإفراج عن ذويهن. ■ البعض يقول إنكِ إحدى عضوات «التنظيم العالمى للأخوات المسلمات». - أنا لا أعلم شيئاً عن هذا التنظيم ولا عن عضواته، ولكن فكرة وجود تنظيم دولى للأخوات فكرة جيدة تخدم الإسلام، وسابقاً كان هناك تواصل بين الأخوات فى كل دول العالم خاصة الدول التى بها كثافة إخوانية عن طريق معسكرات أسرية سنوية تضم الأسرة بالكامل، وحدث ذلك فى عدة دول فى العالم كإنجلترا وألمانيا.