سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قيادات التيار الإسلامى تتبرأ من تجربة «الإخوان» فى الحكم.. وتكشف عن التنسيق بين «التنظيم» و«القاعدة» «إبراهيم»: «الطهطاوى» كان حلقة الوصل بين «القاعدة» و«الإخوان».. و«مخيون»: الإسلام برىء منهم.. و«الهلباوى»: التنظيم انفصل عن دعوة «البنا»
تبرأت قيادات التيار الإسلامى من تجربة تنظيم الإخوان الإرهابى فى الحكم بعد الإخفاق الذى لحق بهم عقب وصولهم إلى الحكم ثم الإطاحة بهم، مؤكدين أن هناك تنسيقاً كاملاً بين تنظيم القاعدة وجماعة الإخوان بعد «30 يونيو». وقال الدكتور ناجح إبراهيم، القيادى التاريخى للجماعة الإسلامية: «هناك تطابق فى المواقف بين الإخوان وتنظيم القاعدة منذ فترة خصوصاً بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى». وأكد «إبراهيم» أن التنسيق فى المواقف بين «الإخوان والقاعدة» يهدف لإعادة «مرسى» إلى الحكم مرة أخرى، مضيفاً: «رفاعة الطهطاوى رئيس ديوان رئيس الجمهورية أحد الأطراف التى كانت تنسق بين الإخوان والقاعدة خصوصا أن هناك نَسَباً يربطه بأيمن الظواهرى، وكذلك العلاقة بين الإخوان ومحمد الظواهرى، والمكالمات الهاتفية بين مرسى وأيمن الظواهرى، فكان يشترط فيها الأخير إجراءات معينة فى الأزهر وغيره». وأضاف «إبراهيم» خلال لقائه قيادات التيار الإسلامى فى برنامج «صالون التحرير» لمناقشة مستقبل الإسلام السياسى بمصر: «على الرغم من أن هناك فرقاً كبيراً بين الإخوان والقاعدة فى الفكر والإدارة، فإنه بعد 25 يناير ظهرت متغيرات عديدة جداً، أولها أن 25 يناير فى مصر أعطت قبلة الحياة لفكر التكفير عموماً وللقاعدة بوجه الخصوص، وأوجدت فرعاً لها فى مصر، ولاستعمال السلاح فى الصدام مع الدولة، وهذا هو الواقع، فأول مرة تأتى القاعدة إلى سيناء ويكون لها فيها مكان، فقد ظلت سيناء خلال 3 سنوات مضت منعزلة أمنياً عن مصر، لكن على الرغم من ذلك، فإن البناء التنظيمى للإخوان والقاعدة لم يتداخل مع بعضه، وما يحدث هو تلاقى مصالح وتعاون بينهما، وأرى أن صانع القرار الاستراتيجى للإخوان، أخطأ مرتين، أولاهما الاقتراب من جماعات التكفير والقاعدة والتحالف معها، وفقد السعودية وعدم القراءة الجيدة للدول الملكية التى تصمت كثيراً ولا تحب الردح». وعلى الصعيد السلفى، اتهم الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، التنظيم الإخوانى بالتخلى عن وعوده التى قطعها على نفسه للتيار السلفى، وقال إن هناك اختلافاً منهجياً وفكرياً عميقاً بين حزب النور والإخوان، مضيفاً: «حين دخلنا المجال السياسى، اتفقنا على ميثاق شرف بيننا وبينهم فى الحملات الانتخابية، وطلبنا من المعزول -وكان وقتها رئيساً لحزب الحرية والعدالة- أن يكون ميثاق الشرف مكتوباً، فرفض وقال يكفى أن يكون بالكلمة». وأكد «مخيون» أن التيار الإسلامى ليس له علاقة بتصرفات تنظيم الإخوان، فالنور بعيد كل البعد عن سياسة الجماعة، مضيفاً: بعض أعضاء حزب النور والدعوة السلفية شاركوا فى اعتصام مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى فى ميدان رابعة العدوية، ولكن بنسبة قليلة جداً. وأضاف «مخيون»، فى حواره بالبرنامج: «ممارسات الإخوان بعيدة عن السلوك الأخلاقى للفرد المسلم، فلم نكن حلفاءً للإخوان، بل كنا حلفاءً للحق والمصلحة العامة، ونتفق أحيانا مع الإخوان وأحياناً مع الأحزاب الليبرالية والعلمانية». وتابع: «بدأت فى هذه الفترة محاولات الإخوان للاستحواذ وإقصاء كل الفصائل على الساحة ومنها حزب النور، وحاول الإخوان الانفراد برئاسة كل اللجان فى البرلمان، فرفضنا، فعرضوا علينا أن تكون بيننا وبينهم فرفضنا أيضاً، واتفقنا على مشاركة كل القوى السياسية فى رئاسة اللجان النوعية بالبرلمان». ورفض «مخيون» تحميل التيار الإسلامى فى العموم الإخفاق الكبير الذى أحدثه الإخوان، وقال إن الإسلام برىء من أفعالهم، مشدداً على أن حزب النور له موقف واضح من العنف والتكفير ولم تتلوث أيديهم بدم ولم تتلون ألسنتهم بخطاب عنف أو كراهية. من جانبه، قال الدكتور كمال الهلباوى، القيادى السابق بتنظيم الإخوان، إن قيادة التنظيم فى الفترة الأخيرة انفصلت عن مشروع الدعوة الذى مثله حسن البنا، مضيفاً: «أدركت أنه لا يمكن لى أن أتحمّل كل ممارساتهم الخاطئة ومخالفة الوعود، بعد 60 عاماً قضيتها فى الإخوان، إنهم انفصلوا عن المشروع الإسلامى الوسطى».