سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يونس مخيون: منهجنا يختلف عن «الإخوان» وتحالفنا معهم كما تحالفنا مع العلمانيين.. رئيس «النور»: أيدنا «مرسي» وبعد وصوله للسلطة تجاهلنا.. وأمريكا اعتمدت على إيران وقطر وتركيا و«حزب الله» لتفتيت المنطقة
قال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، إن هناك اختلافا منهجيا وفكريا عميقا بين حزب النور وجماعة الإخوان، مشيرا إلى أنه: «عندما دخلنا المجال السياسي، اتفقنا على ميثاق شرف بيننا وبين الإخوان في الحملات الانتخابية، وطلبنا من الرئيس المعزول محمد مرسي، وكان وقتها رئيسا لحزب الحرية والعدالة، أن يكون ميثاق الشرف، مكتوبا فرفض وقال يكفي أن يكون بالكلمة». وأضاف «مخيون»، في حواره مع الكاتب الصحفي عبدالله السناوي، مقدم برنامج «صالون التحرير» على فضائية «التحرير»، مساء السبت: «بعد ذلك فوجئنا بممارسات من الإخوان بعيدة عن السلوك الأخلاقي للفرد المسلم، وبعد ذلك حين دخلنا البرلمان، لم نكن حلفاءً للإخوان، بل كنا حلفاءً للحق والمصلحة العامة، نتفق أحيانا مع الإخوان وأحيانا مع الأحزاب الليبرالية والعلمانية». وتابع: «بدأت في هذه الفترة محاولات الإخوان للاستحواذ وإقصاء كل الفصائل على الساحة ومنها حزب النور، وحاول الإخوان الانفراد برئاسة كل اللجان في البرلمان، رفضنا فعرضوا علينا أن تكون بيننا وبينهم فرفضنا أيضا، واتفقنا على مشاركة كل القوى السياسية في رئاسة اللجان النوعية بالبرلمان». واستطرد: «كنا اتفقنا مع الإخوان بمكتب الإرشاد على شراكة حقيقية، ليس في السلطة، لكن في اتخاذ القرار وتشكيل حكومة ائتلاف وطني، لكنهم لم ينفذوا اتفاقاتنا معهم، وشاركناهم الحملة الانتخابية لمرسي، وفوجئنا بعد فوزه بقطع التواصل معنا وتجاهل النور، إلى أن وصل الصدام مع القوى السياسية إلى الإعلان الدستوري لمرسي الذي كان فاجعة قسمت البلد، وتقدمنا بمبادرة سياسية في يناير عام 2013، رحبت بها جبهة الإنقاذ فهاجمنا الإخوان واتهمونا بالعمالة والخيانة، وأننا ارتمينا في حجر (الإنقاذ)، ثم فوجئنا بإجراء الإخوان لقاءات سرية مع قادة الإنقاذ في منازلهم كما حدث مع الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، والدكتور محمد البرادعي، النائب السابق لرئيس الجمهورية.. الإخوان أقصونا كما أقصوا الآخرين، وكان الانتقام منا مافعلوه مع الدكتور خالد علم الدين، عندما أقالوه من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية». وعن قرار السعودية باعتبار الإخوان جماعة الإرهابية، قال «مخيون»: «السعودية اتخذت قراراها، عندما استشعرت خطرا للإخوان عليها، وهذا مخطط تقوده أمريكا منذ زمن لتفتيت المنطقة لدويلات متحاربة، وقد اعتمدت على محورين، الأول: الإيراني وحزب الله، أما المحور الثاني فهو قطرتركيا، فلقطر مآربها وهي الوحيدة البعيدة عن التقسيم، وتركيا تريد استعادة نفوذها ومكانتها، والإخوان يهدفون لإسقاط الدولة انتقاما من الجيش، الكل يصب في نتيجة واحدة وهو تفتيت مصر، وهو مايفسر دعم أمريكا للتنظيم العالمي للجماعة». وطالب «مخيون»، بإجراء الانتخابات البرلمانية بالنظام المختلط، موضحا: «القوائم ستعطي فرصة لمشاركة الشباب، خاصة في ظل عدم وجود مقدرة مادية ولا تنظيمية لديهم.. نريد من مجلس الشعب أن تكون فيه تكتلات قوية»، مشيرا إلى أنه من الصعب التوقع بالنسبة التي سيحصل عليها حزب النور في البرلمان القادم، لأن «الخريطة السياسية تغيرت، وصعب جدا أن يتوقع أي حزب ماسيحدث». وأكد حزب النور، أن «الإخفاق الكبير للإخوان لايتحمله التيار الإسلامي والإسلام بريء منه، وأعتقد اليوم أن وقوف الإخوان ضد أي أحد هو لصالحه، ونحن كحزب النور موقفنا واضح من العنف والتكفير ولم تتلوث أيدينا بدم ولا ألسنتنا بخطاب عنف أو كراهية». وعن المرشح الذي سيدعمه «النور» في الانتخابات الرئاسية، قال: «حتى الآن لم نعلن عن دعم مرشح معين، ننتظر غلق باب الترشح ورؤية برامج المرشحين للمفاضلة بينهم».