أكد الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، أن موجة الهجوم الذى يتعرض لها الحزب حاليًا بسبب القرارات التى اتخذها الحزب بخصوص المشاركة فى لجنة الخمسين وخارطة الطريق وبالتصويت بنعم على الدستور، مشيرًا إلى أن الحزب سيظل على مبدأه وموقفه ولن يلتفت إلى ما يتردد من أكاذيب والشائعات. جاء ذلك خلال حضوره للمؤتمر العام للدعوة السلفية وحزب النور، الذى عقد بمجمع دمنهور الثقافى بحضور لفيف من قيادات الدعوة والحزب. وأوضح مخيون، أن موقف الحزب واضح من مرشح رئاسة الجمهورية، لافتاً إلى أنه لو كان مرشحًا إسلاميًا كان سيزيد من الاحتقان. وتابع مخيون: إنهم حذروا الإخوان ومكتب الإرشاد فى 14 يونيو، وطالبوا بوضع حلول لإنهاء الوضع المتأزم فى الشارع ولم يستجيبوا داعين الرئيس المعزول ليكون رئيسا لكل المصريين وليس لفصيل واحد، وبأن يعود للمنبر فوجئنا بأنهم يحشدون ضد حشود المصريين، وقلنا لهم هذا خطر داهم على الشعب المصرى، ورفضوا تفاوضنا ولجأوا للمفاوضات من تحت "الترابيزة". ولفت إلى أن ما فعله الشعب المصرى فى 30 يونيو لم يكن ضد الإسلام، ولا ضد المشروع الإسلامى الذى لم تره مصر منذ تولى الإخوان للحكم بل نزلوا لتحقيق مطالب سياسية واجتماعية واقتصادية وفوجئنا بالإخوان حولوها للاتجار بالدين وبالصراع السياسى. وقال رئيس حزب النور، إننا كنا حريصين على نجاح مرسي والإخوان المسلمين وهو نجاح للتيار الإسلامي، وقدمنا مبادرة الإنقاذ للوطن ل"مرسي" قبل 30 يونيو بساعات وطالبناه بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة ولكن قوبلت بالرفض من الحرية والعدالة، مضيفا أن حزب النور تحمل الاختيار الصعب والقبول بالأمر الواقع، حرصًا على هذا الوطن في ذلك التوقيت العصيب على المصريين. وأشاد مخيون بدور الأزهر الشريف ومفتي الجمهورية في الدستور الجديد بخصوص الشريعة الإسلامية عكس دستور 2012، فالإخوان المسلمون لم يكن لهم دور في مواد الشريعة في الدستور المعطل، مشيرًا إلى أن تفسير كلمة مبادئ أفضل من المادة 219 في المعطل. وأشار إلى أن ما يشار حول الحزب أهدر الشريعة الإسلامية كلها شائعات تهدف إلى النيل من حزب النور وسقوط الدولة المصرية، فالدستور الجديد أفضل بمراحل من الدستور السابق في مجال الحريات والحقوق. وحذر مخيون من تفتيت الجيش وتنفيذ مخطط الغرب وتقسيم مصر خاصة بعد فشل ذلك في 30 يونيو، فالتصويت بنعم هو بداية الطريق نحو الاستقرار.