شن الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، هجوما عنيفاً علي جماعة الإخوان، مشيرا إلي أنهم يهدفون لإسقاط الدولة انتقاما من الجيش من أجل تفتيت مصر وهو ما يفسر دعم أمريكا للتنظيم العالمي للجماعة، وذلك على حد قوله". وأضاف "مخيون"، في لقاء له مع برنامج "صالون التحرير" على قناة "التحرير"، مساء اليوم: "عندما دخلنا المجال السياسي، اتفقنا على ميثاق شرف بيننا وبين الإخوان في الحملات الانتخابية، وطلبنا من محمد مرسي، وكان وقتها رئيسا لحزب الحرية والعدالة، أن يكون ميثاق الشرف، مكتوبًا فرفض وقال يكفي أن يكون بالكلمة، ثم فوجئنا بممارسات من الإخوان بعيدة عن السلوك الأخلاقي للفرد المسلم، وبعد ذلك حين دخلنا البرلمان، لم نكن حلفاء للإخوان بل كنا حلفاء للحق والمصلحة العامة، نتفق أحيانا مع الإخوان وأحيانا مع الأحزاب الليبرالية والعلمانية". وأشار إلي أن محاولات الإخوان بدأت في هذه الفترة، للاستحواذ وإقصاء كل الفصائل على الساحة، ومنها حزب النور، وحاول الإخوان الانفراد برئاسة كل اللجان في البرلمان، رفضنا فعرضوا علينا أن تكون بيننا وبينهم فرفضنا أيضا، واتفقنا على مشاركة كل القوى السياسية في رئاسة اللجان النوعية بالبرلمان. وتابع: كنا اتفقنا مع الإخوان بمكتب الإرشاد على شراكة حقيقية، ليس في السلطة، لكن في اتخاذ القرار وتشكيل حكومة ائتلاف وطني، لكنهم لم ينفذوا اتفاقاتنا معهم، وشاركناهم الحملة الانتخابية لمرسي، وفوجئنا بعد فوزه بقطع التواصل معنا وتجاهل النور، إلى أن وصل الصدام مع القوى السياسية إلى الإعلان الدستوري لمرسي الذي كان فاجعة قسمت البلد، وتقدمنا بمبادرة سياسية في يناير عام 2013، رحبت بها جبهة الإنقاذ فهاجمنا الإخوان واتهمونا بالعمالة والخيانة، وأننا ارتمينا في حجر (الإنقاذ)، ثم فوجئنا بإجراء الإخوان لقاءات سرية مع قادة الإنقاذ في منازلهم كما حدث مع الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد والدكتور محمد البرادعي، الإخوان أقصونا كما أقصوا الآخرين، وكان الانتقام منا مافعلوه مع الدكتور خالد علم الدين». وفيما يتعلق بتصنيف السعودية لجماعة "الإخوان" كمنظمة إرهابية، أوضح رئيس حزب النور، أن السعودية اتخذت قراراها، عندما استشعرت خطرا للإخوان عليها، وهذا مخطط تقوده أمريكا منذ زمن لتفتيت المنطقة لدويلات متحاربة، وقد اعتمدت على محورين، الأول: الإيراني وحزب الله، أما المحور الثاني فهو قطرتركيا، فلقطر مآربها وهي الوحيدة البعيدة عن التقسيم، وتركيا تريد استعادة نفوذها ومكانتها. واختتم: الإخوان يهدفون لإسقاط الدولة انتقاما من الجيش، الكل يصب في نتيجة واحدة وهو تفتيت مصر وهو ما يفسر دعم أمريكا للتنظيم العالمي للجماعة".