علمت «الوطن» أن حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، عرض على حزب «النور»، السلفى، اقتراحاً بترشح الأخير على 30% من المقاعد فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة، فى إطار تحالف مشترك، لمواجهة تحالفات الأحزاب المدنية. وقال المهندس على عبدالفتاح، مسئول التواصل مع السلفيين فى «الحرية والعدالة»: «التوجهات الجديدة للحزبين فى الفترة الحالية مشتركة، وهى أكبر بكثير من الخلافات الضيقة، وكل منا لا ينظر إلى المحاصصة، فى ظل الأهداف المشتركة». وأضاف عبدالفتاح، ل«الوطن»: «هناك شبه تحالف سياسى حالياً بين الحزبين»، لافتاً إلى أن نسبة ترشح «الحرية والعدالة» قابلة للمناقشة، فإذا رأى الحزب أن هناك كفاءات أفضل لدى الحزب الآخر فى دوائر بعينها، فسيتركها له. وأوضح أن الحزب يسعى للحوار مع الأحزاب الإسلامية الأخرى، وأبرزها «البناء والتنمية»، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، للانضمام إلى تحالف «الحرية والعدالة والنور»، مشيراً إلى أن المجال مفتوح أمام الأحزاب المدنية للانضمام. من جانبه، قال الدكتور خالد علم الدين، مستشار الرئيس محمد مرسى، والقيادى ب«النور»: «الحزب يرى أن الوجود النسبى له فى الشارع وفقاً للانتخابات البرلمانية الأخيرة، يتجاوز نسبة ال30%، ويصل لأكثر من 40%. وأضاف: «أرى أن تنسيق النور مع الحرية والعدالة، أمر ضرورى، خصوصاً على المقاعد الفردية، لأن ذلك سيصب فى مصلحة مصر كلها، والعمل الإسلامى، فالحزبان يمثلان تيارا واحدا، ولا بد من اتحاد قوى، كما أن التنوع السياسى قوة أيضاً». وكشف أشرف ثابت، عضو الهيئة العليا ل«النور»، عن أن هناك اتصالات ستجرى بين الحزبين الأسبوع للتنسيق فيما يتعلق بالتحالف والانتخابات البرلمانية. كان الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، أعلن من قبل أن الدعوة تستعد للتنسيق مع الإخوان والأحزاب الأقرب إلى فكرها لتشكيل تحالف فى الانتخابات البرلمانية المقبلة.
