دشن أنصار تنظيم الإخوان «هاشتاج» جديداً على موقعى التواصل الاجتماعى «فيس بوك وتويتر»، بعنوان «تحولاتى الفكرية الأخيرة»، شاهده نحو 5 ملايين متابع، ويدخل عليه معظم شباب تيار الإسلام السياسى ليعبروا عن رؤيتهم الفكرية والسياسية والدينية لما يحدث فى مصر الآن. وأشارت معظم التغريدات إلى ظهور جيل جديد من المتطرفين والمتشددين ودعاة العنف، بعضهم لا يزال يدعم قيادات الإخوان، والبعض الآخر ناقم عليهم، لكن الغالبية العظمى منهم، وفقاً لكتابتهم، أصبحت مؤمنة بالعنف من أجل البقاء. وكان من بين أبرز المغردين عبدالرحمن عز وأحمد المغير، اللذين نجحا فى الفرار من قوات الأمن خلال فض اعتصام رابعة العدوية، وطالبا الشباب بالعودة للجهاد الحقيقى وعدم السلمية. ويعتقد «عز» أن الجهاد هو السبيل الوحيد للبقاء الآن، ورصد تاريخه مع العمل السياسى بدءاً من تأييد «البرادعى» وصولاً لتأييد «مرسى»، فقال: «من أحد مؤيدى البرادعى فى 2009 مروراً بشرعية مرسى فى 2012 وصولاً إلى أن الجهاد هو الحل.. شكراً يا سيسى»، وتابع: «صوت زخات الرصاص أقوى بكثير من صوت الهتافات». وقال أحمد المغير: «الجيش المصرى بضباطه وجنوده وقياداته مش بتاعنا، زيه زى السيسى بالضبط، الجيش المصرى جيش صهيونى عميل مرتد نقاتله كالصهاينة تماماً لا فرق بينهما»، وهاجم تنظيم الإخوان لأنه انحرف عن المسار الذى رسمه حسن البنا، فقال: «الإخوان انحرفوا عن منهج حسن البنا ونسوا الجهاد والإعداد وأصبح كلامهم هتافات فارغة، ولا حل إلا الجهاد». وهاجم أحد الشباب على الصفحة الرئيس المعزول وعدداً من قيادات الإخوان، قائلاً: «مش مسامح مرسى ولا قيادات الإخوان لأنهم سبب اللى احنا فيه ده، وطريقتهم فى تسيير الأمور واستكبارهم فى السماع للآخر سبب كل اللى بيحصل دلوقتى». من جانبه قال أنس حسن، مدير شبكة رصد السابق على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك: هاشتاج «تحولاتى الفكرية الأخيرة» يرصد أهم وأبرز التحولات الفكرية التى يعيشها الشباب بعد «30 يونيو»، وهذه التحولات مؤشرات مهمة جداً عن شكل الإسلاميين. وأضاف: يعبر الهاشتاج عن شريحة شباب الإسلاميين، وبالتالى هو لا يرصد تحولات فكرية من النوع الذى يرصده المثقفون بدلالاته، وإنما تحولات فكرية من النوع الذى يهتم به الحركيون. وتابع: «إنها حالة إنسانية كاملة، أصدق بكثير جداً من أى كتب فلسفية أو مراجعات ربما لا تفارق كتبها، إنها تخرج من صميم تحولات الإنسان ذاته بمشاعره وانفعالاته وبساطته واختياراته السهلة التى يدركها المثقف متأخراً»، لافتاً إلى أن الهاشتاج وفقاً لإحصائيات التحليل شاهده نحو 5 ملايين متابع. من جهة أخرى، بدأ أعضاء التنظيم الإخوانى فى التصعيد خارجياً بالتزامن مع مظاهرات 18 مارس الحالى التى يستعد لها الإخوان داخلياً، لمحاولة لفت انتباه المنظمات الحقوقية الأوروبية لإعلان تضامنها مع الإخوان، ومطالبة دولها بتوفير ملاجئ لقيادات الإخوان الهاربين. ودعت المنظمة المصرية الأمريكية للديمقراطية وحقوق الإنسان، التى يتزعمها القيادى الإخوانى الهارب عبدالموجود الدرديرى، ومقرها واشنطن، لعدد من التظاهرات تبدأ من 18 حتى 22 مارس، وأبرزها سيكون السبت 22 مارس، بميدان التايم بنيويورك، بحضور عدد من المنظمات الحقوقية الأمريكية، وعدد من أعضاء الكونجرس الذين دعاهم عدد من محامى الإخوان فى الخارج.