تعهدت فرنسا، اليوم، أن تبقى إلى جانب المعارضة المعتدلة التي تقاتل النظام ونظيره الإرهاب في سوريا، معتبرة أن احتمال إعادة انتخاب بشار الأسد رئيسا هو أمر يثير "السخرية". وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في رسالة دعم وتضامن مع الشعب السوري: إن النظام السوري يتحمل كامل المسؤولية عن مأساة إنسانية هي الأسوأ في القرن الحادي والعشرين، مع نحو 150 ألف قتيل وملايين اللاجئين. وأضاف فابيوس، إنني تضامن مع آلاف الرجال والنساء والأطفال الذين فقدوا في زنازين النظام وتعرضوا للتعذيب وقضوا جوعا في مدن تتعرض لقصف همجي، مشيرا إلى أنه "حيال هذه الجرائم، ستواصل فرنسا العمل من أجل انتقال سياسي، ينبغي بذل كل ما هو ممكن من أجل نشوء سوريا حرة، ديموقراطية، تحترم تنوع المجتمع السوري. وأشار الوزير الفرنسي، إلى أن هذه المهمة التي حددتها الأممالمتحدة تجعل احتمال إعادة انتخاب الأسد رئيسا المثير للسخرية، أمرا لاغيا وكأنه لم يكن، متعهدا أن تظل فرنسا إلى جانب معارضة معتدلة تقاتل النظام ونظيره الإرهاب، مذكرا بأن 4 فرنسيين لا يزالون رهائن في سوريا. وصوت مجلس الشعب السوري، أمس، على قانون يمهد لإعادة انتخاب بشار الأسد، ويقصي إمكانية ترشح أي من قادة المعارضة السورية في الخارج. ولم يتم تحديد موعد لهذه الانتخابات ولكن ينبغي دعوة الناخبين قبل انتهاء ولاية الأسد في 17 يوليو بفترة تراوح بين 60 و90 يوما. والنزاع في سوريا الذي خلف أكثر من 146 ألف قتيل، دخل، اليوم، عامه الرابع من دون أي حلول في الأفق.