«صباحى» يهاجم «السيسى»: «المشير» لن يحقق الديمقراطية

مؤسس التيار الشعبى: سأكمل معركة الانتخابات الرئاسية من أجل الفوز وسنواجه أى تزوير

أكد حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، أنه سيخوض معركة الانتخابات الرئاسية بهدف واضح وهو الفوز، وقال فى كلمته أمام المؤتمر العام الأول لحزب الكرامة، أمس: «بعض المرشحين ينسحبون وكأن مصر باتجاه انتخابات بطعم الاستفتاء فى إشارة إلى عدم ترشح الفريق سامى عنان»، مؤكداً أنه وحملته ومؤيديه سيكملون المعركة حتى النصر ويواجهون أى تزوير. فى سياق متصل، شكك «صباحى» فى استطاعة المشير عبدالفتاح السيسى تحقيق الديمقراطية إذا انتخب للمنصب، مشيراً إلى حدوث انتهاكات حقوقية وقعت منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسى. وأضاف فى حوار مع وكالة «رويترز» أن «السيسى» يتحمل «مسئولية سياسية مباشرة أو غير مباشرة عن انتهاكات حقوقية خلال الفترة الانتقالية التى بدأت بعد عزل مرسى»، مؤكداً أنهم يقدمون نموذجاً لبناء جبهة شعبية واسعة تكمل طريق الثورة، مشيراً إلى أنها ستخوض الانتخابات البرلمانية والمحلية القادمة، وأنهم لن يتسامحوا مع من نهبوا ثروة الشعب»، على حد وصفه. وتابع أنه رغم بعض الأخطاء، فإنه غير نادم على المشاركة فى الاحتجاجات ضد «مرسى» يوم 30 يونيو بل هى ثورة متممة ومصححة لثورة يناير، فمصر ما زالت بانتظار نظام ديمقراطى حقيقى، والحكومة الحالية لم تعبر عن احترامها للقيم الديمقراطية والتعدد، بل حدث انتهاك للدستور الذى وافقنا عليه، وقال إن ما تعيشه البلاد ليس تعبيراً عما يريده ويستحقه الشعب المصرى من حريات. وحمّل «صباحى» الإخوان المسئولية الأكبر عن العنف، وقال «ما أعرفه أن الإخوان كجماعة وحزب يتحملون المسئولية السياسية الكاملة عن ظاهرة العنف والإرهاب فى مصر» ولو كانوا «يحترمون إرادة شعبهم كانوا مارسوا المعارضة بطرق سلمية ولم يكن كل ذلك العنف قد حدث»، وشدد على أن مصر لم تطهر بعد من النظام «العفن» أو تضع نواة لجيل جديد من الساسة. وأضاف أن النظام الذى حكم البلاد لأربعة عقود وقام على الفقر والاستبداد والفساد لا يزال قائماً بنفس سياساته، والتغيير فى عهد «مرسى» كان تغييراً على السطح. وأكد أن ملايين المصريين الذين نزلوا إلى الشارع للمساعدة فى الإطاحة برئيسين فى ثلاثة أعوام لن يتسامحوا مع أى ديكتاتور جديد، كما عبّر عن مخاوفه من إعادة إنتاج نظام «مبارك»، لكنه حذر من يعيد إنتاج نظامى «مبارك» و«مرسى» بأنه سيلقى مصيرهما.