والد "ضحية الشهامة": أسرة الجاني لم تطلب التنازل والفتاة لم تغير أقوالها

قال محمد البنا والد محمود البنا ضحية "الشهامة" بالمنوفية، إنه لم يشك لحظة في جهود وزارتي العدل والداخلية، مشيرا إلى أن قرار النائب العام بتحويل قاتل نجله للمحاكمة أثلج صدره.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحكاية" الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب على شاشة "mbc مصر": "القرار بتحويل الجاني رفع من معنوياتنا بشكل كبير".
وعن سن المتهم محمد راجح أوضح: "اللي قتل محمود في أولى جامعة، والبعض يقول إن سنه 19 سنة أو 18 سنة لكن مقدرش أجزم عنده كام سنة، لأن المعلومات عندي مش كافية ومش مؤكدة".
وأكد أن الأوضاع هادئة بالقرية، متابعاً: "البلد في حالة سكينة وحالة حزن وكمان أنا مطمئن على ابني، وأتمنى إنه يكون موت ابني سبب في إن يتاخد مواقف وخطوات تمنع حدوث هذا الأمر مع أي شخص آخر".
وعن حالة زوجته وابنته قال: "حالتهم صعبة، والناس في حالة انهيار وإحنا يمكن أحسن من ناس تانية غريبة عننا وأكثر تماسكا، وناس جاية تعزينا شباب وحريم من محافظات تانية وميعرفوناش، وحالة تعاطف كبيرة من الجميع"، موجها الشكر للكاتدرائية لتقديمها العزاء له.
وتابع: "الشعب المصري محترم وعنده إنسانية لكن محتاجين تنظيم ومحتاجين نغير من سلوكنا"، وعن ما أشيع عن أن أحد أقربائه تعرض إلى حادث خلال الفترة الماضية أكد أن ذلك لم يحدث.
ونفى مال تردد عن أن الفتاة التي قام نجله بحمايتها غيرت أقوالها، كما نفى تلقيه عرضا ماليا من والدة المتهم لإنهاء القضية، قائلاً: "ده كلام مش مظبوط ولم يحدث من أساسه".
واستطرد: "اللي جعل الشباب ينتفض إنه شاف نفسه في ابني، وأتمنى نبدأ من أول وجديد وإن الحالة متعديش عشان متتكررش تاني"، موضحا أن الشارع الذي وقعت به الحادثة شارع حيوي للغاية وبه تجمعات شبابية كثيرة، و"لو فيه 2 أمناء شرطة أو 2 مجندين هيتعملهم حساب، وكذلك دور الأهالي هو الأهم، وكل أب وأم هيسترجع ويعيد حساباته في تربية ابنه، ولو كان الابن خايف وبيتحاسب من أبوه وأمه مكنش هيبقى عنده الإصرار والحقد والتصميم على القتل بالشكل اللي الناس شافته وقد يكون بداية التعديل وإعادة الحسابات".
قصة مقتل محمود البنا
حسب شهود العيان فإن المتهم الرئيسي، "محمد راجح"، وهو ما فجر هاشتاج راجح قاتل، فهذا الشخص حسب الشهود قرر الانتقام من محمود لمعاتبته له وبسبب كتابته على "فيس بوك"، إن "معاكسة الفتيات ليست من الرجولة".
وقبل وصول محمود ل المستشفى لفظ أنفاسه الأخيرة، لتسود حالة من الغضب والحزن على شاب حسن السمعة ينتمي لأسرة كريمة، فارق الحياة على يد شاب اعتاد ممارسة البلطجة وحمل السلاح كما أكد أصدقاؤه، أثناء مناقشتهم أمام رجال المباحث.