«يمكن لأى شخص أن يبتعد عن الساحة، لكن ليس بوسعه أن يبعد الساحة عنه».. خلاصة التسريبات الأخيرة على المواقع الإخوانية للفريق أحمد شفيق التى هاجم فيها تأييد القوات المسلحة لترشيح المشير السيسى، فى الوقت الذى انصرف فيه آخرون لمتابعة تسريبات د.البرادعى عبر إحدى الفضائيات. الفريق شفيق الذى اختار أن يغادر مصر منذ نتيجة الانتخابات الرئاسية ولم يعد حتى الآن أعادته تسريباته إلى الساحة من جديد، اختار أن يستغل التسريبات الإخوانية لصالحه، حين اعترف بمحتواها مؤكداً صحة ما جاء بها، وأنه بالفعل يرى أن ما تمارسه القوات المسلحة مع المشير السيسى لا يليق بحياد المؤسسة، بحسب ما ذكره بيانه، أما البرادعى الذى اكتفى بالصمت، ولم يعلق ب«تغريدة» على ما جاء فى التسريب، فإن أنصاره تولوا الذود عنه، باعتبار ما تسرب لا يشوهه، إنما يؤكد وصف عامة الشعب لنخبته «زبالة كومبليتلى». التسريب الأخير ل«رصد» تعتبره «زينب»، التى تعمل فى الشبكة الإخوانية منذ فترة، نجاحاً جديداً يضاف لسلسلة النجاحات التى استطاعت الشبكة أن تحصدها بتسريبات السيسى، تؤكد «زينب» أن أهمية التسريب لا تكمن فى كونه للفريق شفيق، إنما فى هجومه على المؤسسة العسكرية وقادة الرأى «مصطفى بكرى وتهانى الجبالى»، مؤكدة أن نجاح هذا التسريب سيظهر مردوده على مؤيدى السيسى قبل معارضيه «مش مهم شفيق يبقى بطل زى ما ادعى، لكن المهم إنه بالفعل دخل عش الدبابير ولن يخرج بسهولة». «لو لم تقدر على عدوك فاستعن بعدوه»، هكذا لخصت «زينب» استراتيجية تسريبات رصد الأخيرة التى أعادت شفيق إلى المشهد مرة أخرى، فيما اعتبر د.سامى عبدالعزيز، أستاذ الإعلام، تسريبات البرادعى «ضرب فى الميت»، مؤكداً أن السياسى المصرى لم يعد له وجود حقيقى على الساحة السياسية المصرية «التسريبات فى صالح البرادعى وتثبت خطأ الجميع فى تقدير النخبة وهو ما سيجعل البرادعى يعود قديساً فى نظر كثيرين ممن فقدوا ثقتهم فيه، وتحييه من بعد موت».