"يمكن لأي شخص أن يبتعد عن الساحة، لكن ليس بوسعه أن تبتعد الساحة عنه".. خلاصة التسريبات الأخيرة على المواقع الإخوانية للفريق أحمد شفيق التي هاجم فيها تأييد القوات المسلحة لترشيح المشير السيسي، في الوقت الذي انصرف فيه آخرون لمتابعة تسريبات الدكتور محمد البرادعي عبر إحدي الفضائيات. الفريق شفيق الذي اختار أن يغادر مصر بعد خسارته في الانتخابات الرئاسية 2012، ويبعد عن الساحة إلى أن أعادته تسريباته إلى الساحة من جديد، اختار أن يستغل التسريبات الإخوانية لصالحه، حين اعترف بمحتواها مؤكدا صحة ما جاء بها، وأنه بالفعل يرى أن ما تمارسه القوات المسلحة مع المشير السيسي لا يليق بحياد المؤسسة، بحسب ما ذكره في بيانه، أما البرادعي الذي اكتفى بالصمت، ولم يعلق "بتغريدة" علي ما جاء في التسريب، فإن أنصاره تولوا الزود عنه، باعتبار ما تم تسريبه لا يشوهه، إنما يؤكد وصف عامة الشعب لنخبته "زبالة كومبليتلي". التسريب الأخير ل"رصد" تعتبره "زينب" -التي تعمل في الشبكة الإخوانية منذ فترة- نجاح جديد يضاف لسلسلة النجاحات التي استطاعت الشبكة أن تحصدها بتسريبات السيسي. تؤكد زينب أن أهمية التسريب لا تكمن في كونه للفريق شفيق، إنما في هجومه على المؤسسة العسكرية وقادة الرأي "مصطفي بكري وتهاني الجبالي" مؤكدة أن نجاح هذا التسريب سيظهر مردوده علي مؤيدي السيسي قبل معارضيه "مش مهم الشفيق يبقي بطل زي ما ادعى لكن المهم إنه بالفعل دخل عش الدبابير ولن يخرج بسهولة". "لو لم تقدرعلى عدوك فاستعن بعدوه" هكذا لخصت "زينب" إستراتيجية تسريبات "رصد" الأخيرة التي أعادت الفريق شفيق إلى المشهد مرة أخرى، فيما اعتبر الدكتور سامي عبد العزيز، أستاذ الإعلام تسريبات البرادعي "ضرب في الميت"، مؤكدا أن السياسي المصري لم يعد له وجود حقيقي على الساحة السياسية المصرية "التسريبات في صالح البرادعي وتثبت خطأ الجميع في تقدير النخبة وهو ما سيجعل البرادعي يعود قديسا في نظر كثيرين ممن فقدوا ثقتهم فيه وتحييه من بعد موت".