تجددت المواجهات الدموية بين المتظاهرين والشرطة التركية، أمس الأول، فى إطار الاحتجاجات المناهضة لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، وأسفرت عن مصرع شخصين وشرطى، أثناء تشييع جنازة فتى توفى متأثراً بإصابته خلال مظاهرات حديقة «جيزى بارك»، وردد المتظاهرون فى مدينة إسطنبول هتافات «أردوغان قاتل». وذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سى»، أمس، أن اشتباكات اندلعت مساء أمس الأول، بين المتظاهرين المتعاطفين مع الفتى البالغ من العمر 15 سنة «بركين إلفان» وقوات الأمن التى استخدمت الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق المحتجين، ما أسفر عن إصابة عدد كبير من المتظاهرين، ومقتل 3، بينهم شرطى. وفى إسطنبول، اندلعت المواجهات فى أعقاب تشييع جثمان «بركين»، وهتفت الحشود فى شوارع إسطنبول «شرطة حزب العدالة والتنمية (الحاكم) اغتالت بركين» و«بركين يشرفنا» و«طيب قاتل». ووقعت مواجهات عنيفة ليلاً فى إسطنبول وأنقرة وأسكى شهير وأضنه وأزمير ومرسين. وفرقت قوات الأمن بعنف هذه التجمعات، فيما رد المتظاهرون برشق الحجارة والزجاجات الحارقة والألعاب النارية. ووفقاً لوكالة أنباء «دوجان» التركية، فإن قوات الأمن اعتقلت ما يزيد على 250 متظاهراً، فيما أصيب العشرات بجروح، لافتة إلى أن الشرطى الذى لقى مصرعه خلال التظاهرات، أصيب بحالة اختناق بعد أن استنشق الغازات المسيلة للدموع التى أطلقتها قوات الشرطة، ما أصابه بأزمة قلبية توفى على إثرها.