افتتحت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، ووزير التجارة والصناعة، اليوم، المنتدى الأول لمجلس الأعمال المصري الكوري، بحضور وزير المالية، والمهندس يحيى زكى، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والسفير يون يوتشول، سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، ويونج مان بارك رئيس غرفة التجارة والصناعة الكورية، والمهندس خالد نصير رئيس الجانب المصري بمجلس الأعمال المصري الكوري، ويونج سانج رئيس الجانب الكوري في مجلس الأعمال المصري الكوري، وممثلى عن نحو 20 شركة من كبريات الشركات الكورية. وقالت وزيرة الاستثمار، إن العلاقات المصرية الكورية شهدت تحسنا كبيرا منذ زيارة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة سول في 2016، سواء في ما يخص الجانب التنموي أو الجانب الاستثماري، حيث بلغت محفظة التعاون الدولي بين البلدين نحو 396 مليون دولار، معظمها في قطاع النقل، بينما بلغت الاستثمارات الكورية أعلى معدلاتها لتصل قيمتها إلى 570 مليون دولار حاليًا، مُوزعة على 163 شركة، تتركز في القطاعين الصناعي والخدمي. وأشارت الوزيرة إلى وجود فرص ضخمة لزيادة التعاون الاستثماري والتنموي بين البلدين، خاصة في مجالات السكك الحديدية، والموانئ، وتحلية المياه، إضافة إلى فرص الاستثمار في المشروعات القومية الكُبرى، حيث تمتلك الشركات الكورية خبرات هائلة في تطوير البنى التحتية للمدن، بخاصة في مجالات النقل والمياه وتوريد المُعدات. وأكدت الوزيرة، أهمية الاجتماع الأول لمجلس الأعمال المصري الكوري لجذب الاستثمارات الكورية إلى مصر، وتعريف رجال الأعمال الكوريين بالرؤية الإصلاحية للاقتصاد المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي نفذتها الحكومة، ما حسن كثيرا من بيئة الأعمال في مصر، والشاهد على ذلك أن رجال الأعمال الكوريين العاملين في مصر لم يواجهوا خلال السنوات الثلاث الماضية التحديات التي كانوا يواجهوها منذ سنوات من نقص العملة وبطء الإجراءات. وأضافت الوزيرة، إن مصر تمر بعام مهم في ما يخص التنسيق لجذب الاستثمارات لقارة إفريقيا، بوصفها رئيس للاتحاد الأفريقي، كما أطلق السيد الرئيس اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية التي تفتح الباب للاستثمارات والبضائع الكورية لاستهداف 1.2 مليار مستهلك في أفريقيا، إضافة إلى أن مصر تم إعلانها أكثر الدول الأفريقية جذبا للاستثمار، وقائدة النمو في منطقة الشرق الأوسط، وفقا لتقديرات البنك الدولي. وقدمت الوزيرة، الدعوة لرجال الأعمال الكوريين لحضور منتدى أفريقيا 2019 والذى يعقد تحت رعاية السيد الرئيس، خلال الفترة من 22 إلى 23 نوفمبر المقبل بالعاصمة الإدارية الجديدة، لبحث فرص الاستثمار في أفريقيا. وقال السفير يون يوتشول، سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، إن الشركات الكورية تبحث باستمرار فرص الاستثمار في مصر، بخاصة بعد برنامج الإصلاح الاقتصادي القوي الذي نفذته الحكومة المصرية، والحوافز والضمانات التي أتاحها قانون الاستثمار، ما جعل بيئة الاستثمار في مصر مناسبة لاستقبال المزيد من الاستثمارات من كوريا، مشيرًا إلى رغبة الشركات الكورية في التعرف على المشروعات المتاحة في مجال الإنشاءات والبنية الأساسية، وأهمها العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة، إضافة إلى التعرف على مزايا وحوافز المناطق الاقتصادية. وأضاف السفير الكوري بالقاهرة أن تأسيس مجلس الأعمال المصري الكوري سيبدأ صفحة جديدة من العلاقات المصرية الكورية، بخاصة مع ما يشهده الاقتصاد المصري من تطورات جعلته الأسرع نموا في المنطقة، ومركز رئيسي لإعادة توزيع الاستثمارات والبضائع لباقي دول القارة، بعد اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية قد قامت بإزالة كافة التحديات التي واجهت الاستثمارات الكورية. وأعلن السفير الكوري إن عام 2020 سيمثل بداية جديدة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث تسعى الحكومة الكورية لعقد اتفاقية تجارة حرة مع مصر، لتسهيل حركة التجارة ونقل التكنولوجيا الكورية إلى مصر، لتحقيق المنفعة للطرفين. وقال يونج سانج، رئيس الجانب الكوري في مجلس الأعمال المصري الكوري، والرئيس التنفيذي لشركة بوسكو الدولية للصناعات الثقيلة، إن شركته تعتزم بناء محطة تحويل كهرباء في العاصمة الإدارية الجديدة، كما أن الشركة تدرس المشاركة في مشروع تطوير إشارات السكك الحديدية، وصناعه السيارات، والإلكترونيات. وذكر دو يونج، نائب رئيس شركة إل جي، أن استثمارات شركته بالسوق المصرية تبلغ 280 مليون دولار، وتوظف ألف عامل، وقامت في عام 2018 بزيادة رأس المال عن طريق ضخ 180 مليون جنيه، وبلغ حجم صادراتها 130 مليون دولار، وتنوي الشركة ضخ استثمارات جديدة بقيمة 15 مليون دولار للتوسع في خطوط الإنتاج في عام 2020، كما تبحث تعزيز التعاون مع الجانب المصري في مجال إنتاج التابلت باستثمارات 170 مليون دولار. وقال ممثل شركة سامسونج، إن حجم استثمارات الشركة بمصر بلغ 250 مليون دولار، وتقوم بتوظيف 1680 عامل، ويبلغ حجم صادراتها سنويا نحو 85% من الإنتاج، وإن الشركة توسعت في مصر من خلال ضخ استثمارات بقيمة 60 مليون دولار عام 2018، وتخطط خلال الفترة المقبلة، لإضافة خطوط إنتاج لصناعة الأجهزة المنزلية، وتدرس إمكانية إنشاء مصنع تجميع الهواتف المحمولة في مصر، حيث تمتلك سامسونج أكبر حصة سوقية من الهواتف الذكية في مصر. وأوضح جيونج هون، نائب رئيس شركة هيونداي ريتوم، أن شركته مستمرة في خطتها لتطوير قطاع النقل في مصر، ففي عام 2012 قامت الشركة بتوريد 52 قطار مترو، ووقعت هذا العام اتفاقية لتوريد 6 قطارات بإجمالي 48 عربة، ومازالت تبحث الفرص الاستثمارية في مجال النقل والسكك الحديدية.