أعلن السفير يون يوتشول، سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، أن عام 2020 سيمثل بداية جديدة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث تسعى الحكومة الكورية لعقد اتفاقية تجارة حرة مع مصر، لتسهيل حركة التجارة ونقل التكنولوجيا الكورية إلى مصر، لتحقيق المنفعة للطرفين. وقال سفير كوريا الجنوبية خلال المنتدى الأول لمجلس الأعمال المصري الكوري، اليوم الثلاثاء، إن الشركات الكورية تبحث باستمرار فرص الاستثمار فى مصر، خاصة بعد برنامج الإصلاح الاقتصادي القوي الذي نفذته الحكومة المصرية، والحوافز والضمانات التي أتاحها قانون الاستثمار، مما جعل بيئة الاستثمار فى مصر مناسبة لاستقبال المزيد من الاستثمارات من كوريا، مشيرًا إلى رغبة الشركات الكورية في التعرف على المشروعات المتاحة فى مجال الإنشاءات والبنية الأساسية، وأهمها العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة، بالإضافة إلى التعرف على مزايا وحوافز المناطق الاقتصادية. وأضاف السفير الكوري بالقاهرة، أن تأسيس مجلس الأعمال المصري الكوري سيبدأ صفحة جديدة من العلاقات المصرية الكورية، خاصة مع ما يشهده الاقتصاد المصري من تطورات جعلته الأسرع نموا في المنطقة، ومركزا رئيسيا لإعادة توزيع الاستثمارات والبضائع لباقي دول القارة، بعد اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية قد قامت بإزالة كافة التحديات التي واجهت الاستثمارات الكورية. وقال يونج سانج، رئيس الجانب الكورى فى مجلس الأعمال المصرى الكورى، والرئيس التنفيذي لشركة بوسكو الدولية للصناعات الثقيلة، إن شركته تعتزم بناء محطة تحويل كهرباء في العاصمة الإدارية الجديدة، كما أن الشركة تدرس المشاركة في مشروع تطوير إشارات السكك الحديدية، وصناعه السيارات، والإلكترونيات. و بلغت محفظة التعاون الدولي بين البلدين نحو 396 مليون دولار، معظمها في قطاع النقل، بينما بلغت الاستثمارات الكورية أعلى معدلاتها لتصل قيمتها إلى 570 مليون دولار حاليًا، مُوزعة على 163 شركة، تتركز في القطاعين الصناعي والخدمي.