اتهم رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، تركيا باستغلال أزمة تدفق المهاجرين لصالحها، محذرا أنقرة من عدم سيطرتها على تدفق المهاجرين إلى القارة الأوروبية، وقال - في كلمة ألقاها أمام البرلمان اليوناني حسبما ذكرت شبكة "يورو نيوز" الأوروبية اليوم- "أريد أن أكون واضحًا للغاية يجب على تركيا أن تعترف أيضًا بتحمل المسؤولية عن هذا الوضع، تركيا لديها القدرة في أن تسيطر على تدفق المهاجرين إلى اليونان مما يعطي انطباعًا بأنها تستغل الأزمة لخدمة أغراضها الجيوسياسية". وأضافت "يورو نيوز"، أن تدفق المهاجرين إلى اليونان كان قد انخفض بعد توقيع الاتفاقية التركية الأوروبية بشأن اللاجئين في عام 2016، والتي تنص على غلق الطريق المؤدي إلى اليونان، إلا أن تدفق المهاجرين إلى اليونان سجل أعلى معدلاته مجددًا على مدار شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين منذ عقد الاتفاق، مشيرة إلى أن الدفعة الجديدة من المهاجرين القادمين من تركيا إلى اليونان أدت إلى ازدحام وتكدس مخيمات اللاجئين المزدحمة بالفعل، مما دعا الحكومة اليونانية المحافظة إلى تبني سياسة أكثر صرامة لكبح هذا التدفق، حيث تضمنت تشديد الرقابة على الحدود وترحيل عدد أكبر من المهاجرين. وكان أكثر من 78 ألف لاجئ ومهاجر نزحوا إلى أوروبا خلال العام الجاري، حيث يعيش أكثر من نصف هذا العدد في اليونان وحدها، وفقا للبيانات التي أعلنتها الأممالمتحدة. وفي سياق متصل، بحث الرئيس النمساوي الكسندر فان دير بيلين، اليوم، مع نظيره البلغاري رومن راديو في فيينا التعاون المشترك ودعم العلاقات الثنائية بمناسبة الاحتفال بمرور 140 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين النمسا وبلغاريا، وقالت مصادر في قصر "هوفبورج" الرئاسي، إن الرئيس البلغاري طالب - خلال زيارته الرسمية الأولى للنمسا - بالمزيد من الدعم من دول الاتحاد الأوروبي لحماية الحدود الخارجية وتطوير نظام اللجوء الأوروبي المشترك. وقال الرئيس البلغاري - في مؤتمر صحفي مع الرئيس النمساوي - إن هناك خطرًا من أننا لا نتمكن من الرد بسرعة وبشكل كاف على مخاطر الهجرة المتزايدة، محذرا من ضعف أساليب التعامل مع تدفقات اللاجئين، مشيرًا إلى أنه أبلغ نظيره النمساوي عن وجود أكثر من 100 محاولة من اللاجئين لعبور الحدود البلغارية اليونانية في أيام قليلة، وأضاف أن السياج الذي يبلغ طوله 274 كيلو مترًا في تركيا يساعد فى مواجهة الأزمة ولكنه لا يمكن أن يكون حلاً نهائيًا. وأشارت مصادر القصر الرئاسي، إلى أن الرئيسين النمساوي والبلغاري دعما فتح مفاوضات الانضمام للاتحاد الأوروبي لدولتي مقدونيا الشمالية وألبانيا.
