انطلقت فعاليات ندوة "التعليم الدامج: التجربة الفنلندية" صباح اليوم، بحضور نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفني، والسفيرة لاورا كانسيكاس ديبرايس سفيرة فنلندابالقاهرة، والدكتور أشرف مرعي الأمين العام للمجلس القومي لشؤون الإعاقة. تأتي الندوة استنادًا لجهود الحكومة المصرية في الدفع بحقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة للأمام، وتطبيقًا لاستراتيجية قطاع التعليم الجديدة، وتهدف الندوة إلى عرض ومشاركة المعرفة والخبرة الفنلندية في تنمية القواعد وتدريب المدرسين في مجال التعليم الشامل. وفي كلمته التي ألقاها نيابًة عن وزير التربية والتعليم، قال نائبه إنّ الدولة تولي اهتماما غير مسبوق بذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف المجالات الحياتية، متابعا: "يأتي هذا جليًا عندما أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي 2018 عامًا لذوي الاحتياجات الخاصة، الأمر الذي يعد تقديرًا من القيادة السياسية لحقوق ذوي الهمم كي يعيشوا بكرامة وفقًا للدستور والاتفاقيات الدولية". وأثنى على القدرة والتحدي الذي يتمتع به ذوي الهمم، إذ إنّ هناك من أبهر العالم وأصبح صورة مشرفة لمصر في البطولات العالمية بإحراز الميداليات، كما تحدّثت عن جهود وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، قائلًا إنّ الوزارة تسعى لتقديم أقصى ما يمكن تقديمه لصالح دمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بالمدارس. وأضاف أنّ الوزارة تهتم بتوفير أوجه الرعاية الشاملة لطالب الدمج بمدارس التعليم العام والتعليم الفني، إضافة إلى تأهيل المعلمين والأخصائيين ومديري المدارس على خصائص ذوي الهمم وتدريب المعلمين وتأهيلهم على التعامل مع الطلاب من ذوي الإعاقة، وتوفير نسخة من المناهج لنظام التعليم الجديد 2.0 للطلاب من ذوي الهمم وتوظيف محتوى يتناسب مع الإعاقات المختلفة على بنك المعرفة المصري. وقالت السفيرة الفنلندية لدى القاهرة السيدة لاورا كانسيكاس ديبرايس في كلمتها إنّ المساواة والإنصاف والعدل في التعليم من أهم مكونات العملية التعليمية، حيث لا بد أن يكون هناك حق لكل طفل في الحصول على تعليم ذو جودة، بما في ذلك التلاميذ ذوي الهمم. وأضافت السفيرة الفنلندية أنّها سعيدة باستضافة 3 خبراء فنلنديين بالقاهرة لتبادل أوجه المشاركة بين البلدين لدمج ذوي الهمم في العملية التعليمية. من جانبه، أكد الدكتور أشرف مرعي أنّه لابد أن نهتم ونلقي الضوء على الأشخاص ذوي الإعاقة بدعمهم وتمكينهم في العملية التعليمية بالأخص وفي المطلق، على دور وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وجهودها في دمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في العملية التعليمية، خاصًة أن 2019 هو عامًا للتعليم، وأنّ فنلندا هي من أفضل دول العالم في التعليم، لذلك لابد أن ندرس ما يمكن أن نستفيد به في مصر لإثراء العملية التعليمية. وكرّم الدكتور أشرف مرعي، نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفني، والسفيرة الفنلندية السيدة لاورا كانسيكاس ديبرايس، لجهود المؤسستين في إيجاد حلول لدعم وتمكين ذوي الهمم. وسيتم خلال الندوة مناقشة مسارات التعليم الفردي وأدوات عملية التخطيط والعمل للفصول الشاملة والتحديات الحالية للتعليم الشامل في مصر، إضافة إلى عقد ورش عمل ترتكز على إعداد المناهج والتعديلات وتقدير احتياجات الطلبة ومعايير القبول وبناء قدرات المدرسين.