قال عمرو فاروق الباحث في شؤون الحركات الإرهابية، إنّ الجماعات المتطرفة وفي مقدمتها الإخوان، تنظيمات سرية في المقام الأول، وأي تنظيم سري هو بمثابة مافيا مغلقة، وصعب تتبع المصادر المالية به، موضحا أنّ هناك أكثر من مصدر لتمويل جماعة الإخوان بداية من الاشتراكات، إذ إنّ كل عضو يدفع من 7 ل10% من دخله الشهري، ورجال الأعمال المنتمين للإخوان يضخون أموال ضخمة للجماعة. وأضاف فاروق خلال لقاء مع قناة "إكسترا نيوز" أنّه وفقا لدراسة قدمت في 2014 موثقة للدكتور عبدالخالق فاروق، تبيّن أنّ حجم الاشتراكات بين الإخوان داخل مصر للأعضاء قدر بنحو 200 مليون جنيه، بينما قدرت حجم الاشتراكات بالعملة المصرية داخل المنطقة العربية بنحو 250 مليون جنيه، وحجم الاشتراكات بالعملة المصرية داخل أوروبا 800 مليون جنيه. وتابع فاروق أنّ هناك جزء من عناصر الجماعة لم يسددوا الاشتراكات وكان يتم الانفاق عليهم، خاصة جماعة الإخوان تضع في اعتبارها استقطاب الأغنياء القادرين على التمويل المالي لعمليات الجماعة، وكانوا يركزون نشاطهم في المناطق التي يعيش بها الأثرياء، ويستهدفون الشباب والسيدات في الطبقات المتوسطة من خلال العوز والاحتياج، وينشؤون مشروعات للأرامل والأيتام، والظاهر من المشروعات خدمة اجتماعية، لكن الهدف الحقيقي أنّهم يستخدمونهم فيما بعد في الانتخابات وما شابه ذلك.