رئيس "المعونة الأمريكية": التعليم الفني في مصر شهد طفرة حقيقية

أكدت وزارة التنمية المحلية، على وجود تعاون مثمر مع هيئة المعونة الأمريكية خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى تطلعها لزيادة مجالات التعاون مستقبلاً في عدد من القطاعات الجديدة.
وأبدت الوزارة تقديرها لمجمل البرامج التنموية التي تتم بين الجانبين، وعلى رأسها تطوير الإدارة المحلية وتحسين القوى العاملة وتعزيز المهارات والاهتمام بملف التعليم الفني، بما يساعدهم في توفير فرص عمل والتأهيل لسوق العمل بالقطاع الخاص وخاصة في بعض المحافظات وعلى رأسها بني سويف والبحر الأحمر وبورسعيد والإسماعيلية والسويس.
جاء ذلك خلال استقبال وزير التنمية المحلية بمقر الوزارة، شيري كارلين الرئيس التنفيذي لهيئة المعونة الأمريكية في مصر ووفد من المعونة بالقاهرة، بحضور الدكتور هشام الهلباوي مدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر وعدد من قيادات الوزارة والبرنامج.
وعرضت الوزارة أهم الملفات والبرامج التى تقوم بها في المحافظات، وعلى رأسها برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر في محافظتي قنا وسوهاج باستثمارات تصل إلى نحو 18 مليار جنيه، بالاشتراك مع البنك الدولي في تمويلها جزئياً على مدار 5 سنوات، بالإضافة إلى عرض جهود الوزارة لتمكين الإدارة المحلية من القيام بدور فعال لتحقيق التنمية الاقتصادية وتحسين الخدمات العامة المقدمة للمواطنين وتوفير فرص عمل للمرأة والشباب.
وأكدت الوزارة اهتمامها بتدريب وتأهيل الكوادر البشرية والعاملين بالوحدات المحلية وتوفر البرامج التدريبية لهم في مركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة، بالإضافة إلى توفير التدريب في الأكاديميات التدريبية المختلفة.
وكشفت وزارة التنمية المحلية عن وجود خطة متكاملة للارتقاء بمستوى التدريب، وتأهيل العاملين بالمحليات خلال الفترة المقبلة، فضلا عن دورها في تمكين المرأة بالمحافظات وتحسين ظروف عملها وتوفير البرامج التدريبية المختلفة لها، علاوة على وجود تعاون مع اتحاد الصناعات وبعض الوزارات بالحكومة لتوفير قطع أراضي بالمحافظات، لإقامة مشروعات للمرأة الريفية في إطار مبادرة "شغلك في قريتك".
وأشارت الوزارة إلى اهتمام القيادة السياسية والحكومة بإحداث تنمية اقتصادية واجتماعية حقيقية على أرض محافظات الصعيد، مشيرة إلى أن الرئيس السيسى يولي أهمية كبرى في المرحلة الحالية للارتقاء بمستوى معيشة المواطنين وتوفير الخدمات الأساسية وخلق فرص عمل مستدامة.
وأوضحت الوزارة الجهود التي قامت بها الحكومة لجذب المستثمرين لضخ استثمارات، وإقامة مشروعات في محافظات الصعيد، وإقامة المدارس الفنية بالتنسيق مع القطاع الخاص لتوفير فرص عمل للخريجين مباشرة في المصانع والشركات التابعة للقطاع الخاص.
وأكدت على ترحيبها بالتعاون مع كافة الشركاء الدوليين لمصر، بما يعود بالنفع على المواطن المصري في كافة المحافظات، وتحسين الظروف المعيشية له في جميع القطاعات.
ومن جانبها، أكدت شيري كارلين على اهتمام الهيئة بمجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتعليم الفني في المحافظات، مشيرة إلى تنفيذ عدد من البرامج واسعة النطاق في محافظات الصعيد وعلى رأسها مشروع تطوير وتحسين القوى العاملة، وتعزيز المهارات الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في محافظة بني سويف.
وقالت كارلين إن مستوى التعليم الفني في مصر، شهد طفرة حقيقية خلال الفترة الماضية، بالتعاون مع القطاع الخاص وربطه باحتياجات سوق العمل، مضيفة أن الهيئة قامت باستحداث تخصص اللوجيستيات والطاقة المتجددة والزراعة لتدريب وتأهيل الطلاب في هذا المجال لإلحاقهم بسوق العمل.
كما تم خلال اللقاء استعراض تفاصيل "مشروع وايز" الممول من المعونة الأمريكية، والذي يهدف إلى تطوير القوى العاملة وتعزيز المهارات بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية، للحد من الفجوة بين العرض والطلب في سوق العمل بالمحافظات من خلال إنشاء آليات مؤسسية مستدامة، مثل وحدات تيسير الانتقال إلى سوق العمل وبرنامج "ابدأ رحلتك".