قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم، إن هدف الدولة السورية هو تحرير كل شبر في بلادنا من الإرهاب وهو ما يضمنه القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. ونقلت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية، عن المعلم قوله، في تصريحات إعلامية، اليوم، إن الدول المعادية لسوريا لا تريد أن تتقدم لجنة مناقشة الدستور في عملها، لأنها لا تريد حلا سياسيا للأزمة، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط". وأشار المعلم، إلى أن أعضاء لجنة مناقشة الدستور هم أصحاب القرار، وينحصر دور الأممالمتحدة في تسهيل عمل الأطراف المشاركة، بدون التدخل في جوهر النقاش، مؤكدًا أن لجنة مناقشة الدستور هي إحدى مخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، وكانت هناك ضغوط خارجية لعرقلة تشكيلها، وشدد الوزير السوري على أن لجنة مناقشة الدستور بقيادة وملكية سورية، ولا وجود لأي تدخل خارجي فيها، وقال: "لا نقبل أي ضغوط أو تدخل في عملها". وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أعلن أمس تشكيل اللجنة الدستورية السورية في خطوة طال انتظارها لتحقيق التسوية السياسية للأزمة في البلاد، وأضاف جوتيريش أن اللجنة ستعقد أول اجتماعاتها في جنيف "خلال أسابيع قريبة"، معتبرًا أن "تشكيلها يمكن ويجب أن يمثل انطلاقة للمسار السياسي نحو التسوية في سوريا". ورحبت وزارة الخارجية الفيدرالية الألمانية، اليوم، بإعلان الأمين العام لمنظمة "الأممالمتحدة"، أنطونيو جوتيريش، الخاص بتشكيل اللجنة الدستورية السورية؛ وذلك في إطار الجهود الأممية للمساعدة في دفع عملية السلام وحل الخلافات السياسية في سوريا بعد ثمان سنوات من الحرب. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية في بيان صحفي: "نرحب بالخطوة التي توصلت إليها أطراف النزاع في سوريا بالموافقة على إنشاء لجنة دستورية لسوريا ونشكر المبعوث الخاص للأمم المتحدة، جير بيدرسن، على جهوده الدؤوبة في عملية إيجاد حل سياسي للصراع"، مضيفة: "تعتبر اللجنة الدستورية خطوة أولى وهامة في هذا الاتجاه ، لاسيما وأنه من المهم أن تتولى اللجنة الآن عملها في جنيف خلال الأسابيع القليلة المقبلة تحت رعاية الأممالمتحدة". وأضافت المتحدثة الألمانية: "نأمل أن تفتح هذه العملية الباب لمزيد من التغيير السياسي في قرار مجلس الأمن رقم 2254 في سوريا وبهذه الطريقة فقط يمكن حل النزاع بشكل مستدام ودائم" . وقالت وزيرة الخارجية الكندية إنها فوجئت لنبأ تعيين شخص مقرب من حكومة الرئيس السوري بشار الأسد قنصلا فخريا لسوريا في مونتريال، وطالبت بفتح تحقيق داخلي، حسب ما أعلن الثلاثاء مصدر حكومي. وكشفت مجلة "ماكلينز"، امس الاثنين، أن وسيم الرملي رجل الأعمال السوري المقيم في مونتريال والمقرب من الحكومة السورية، عين مؤخرا قنصلا فخريا بعد لقاء مع رئيس الوزراء المنتهية ولايته جاستن ترودو خلال اجتماع لجمع الأموال للحزب الليبرالي. وذكر مصدر قريب من الملف لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، أن مكتب وزيرة الخارجية كريستيا فريلاند لم يبلغ بالأمر، لأن تعيين شخص غير رفيع المستوى يتم عادة من قبل موظفين كنديين عاديين. وستعيد الحكومة الكندية النظر في معاييرها المتعلقة بالتعيينات، وتدرس إمكانية إقالة وسيم الرملي، بحسب هذا المصدر. ومساء أمس الاثنين، كتبت الوزيرة فريلاند على موقع التدوينات القصيرة تويتر: "اني مصدومة لتعليقات القنصل الفخري السوري في مونتريال للصحافة والآراء التي عبر عنها على شبكات التواصل الاجتماعي"، مضيفة: "لم أكن على علم وكذلك فريق عملي بأن موظفي الشؤون الدولية لكندا وافقوا على تعيينه. طلبت من الوزارة درس هذه المسألة فورا". والرجل الذي يقود سيارة هامر حمراء وضع عليها صورة لبشار الأسد وعلما سوريا في شوارع مونتريال، نشر صورة له إلى جانب الرئيس السوري على حسابه على فيس بوك حيث لا يخفي دعمه للحكومة السورية. وعادة القنصل الفخري ليس دبلوماسيا محترفا وغالبا ما لا يتلقى راتبا، ولا يحق له التعبير علنا عن آرائه السياسية. ومن خلال تسلمه منصب قنصل فخري، يصبح وسيم الرملي مرجع الاتصال الرسمي بين عشرات آلاف اللاجئين الذي هربوا من الحرب في سوريا واستقبلتهم حكومة ترودو في السنوات الأخيرة، وبين إدارة بلادهم، ويفترض أن تعيد القنصلية السورية في مونتريال فتح أبوابها في الأول من أكتوبر وستكون مع مكتب آخر في فانكوفر التمثيل الدبلوماسي الوحيد لسوريا في أمريكا الشمالية بحسب المجلة. وفي العراق، قال مصدر في الشرطة العراقية، اليوم، إنه تم العثور على صاروخ في ساحة متروكة جنوبي بغداد وتفجيره تحت السيطرة دون وقوع إصابات، مضيفا -في تصريح لقناة "السومرية نيوز" العراقية- إن "قوة أمنية عثرت على صاروخ في إحدى الساحات المتروكة ضمن حي المهدية في منطقة الدورة". وأشار المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إلى أنه "تم تفجير الصاروخ تحت السيطرة دون وقوع أية إصابات".