التمتع بالآثار المصرية فى الخارج هو الحل الذى توصلت إليه نسبة كبيرة من الأجانب فى دول عدة، رداً على قرارات حظر السفر إلى مصر، الذى صدر عن دول عدة بسبب الأوضاع الأمنية المتردية. «ليتها تعود على مصر بالنفع المادى»، قالها إلهامى الزيات رئيس الاتحاد العام للغرف السياحية، الذى أكد ل«الوطن» أن الإقبال المتزايد على زيارة الآثار المصرية بالخارج يعتبر دعاية جيدة لمصر، لكن لن ينعكس على السياحة الداخلية فى شىء، ففى ظل الأوضاع الأمنية غير المستقرة لن يتم إلغاء حظر السفر إلى مصر، مشيراً إلى أن متحف «تورينو» فى إيطاليا هو أكبر المتاحف التى تحوى آثاراً مصرية بالعالم كله، يليه المتحف البريطانى فى لندن، و«اللوفر» فى فرنسا، ومتحف نيويوركبأمريكا، ومتحف «المتروبوليتان» فى أمريكا. وأضاف «الزيات» أن بعض هذه الآثار تمت سرقتها من مصر، وبعضها كان هدية من الحكومات المصرية تقديراً لجهود دولة ما فى صيانة أو المحافظة على آثارنا، كمعبد «دندور» الذى كان يوجد فى أسوان، وأهدته الحكومة المصرية إلى أمريكا، بناءً على جهودها فى المحافظة على آثار كثيرة فى أسوان مثل معبد أبوسمبل عام 1967، والمسلة التى أهداها الخديو إسماعيل إلى فرنسا، وهى موجودة الآن بساحة الكونكورد بباريس. «عشق الشعوب الأوروبية للحضارة الفرعونية.. وعبارة (أم الدنيا) ليست مجرد شعار نردده، لكنه معنى يدركه الجميع»، قالها أحمد شكرى رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة، مؤكداً أن الحكومات الأوروبية تستخدم الزى الفرعونى فى إعلانات الطرق والمسارح والحفلات، لأنهم يعرفون تأثيرها على السائح، حيث تخطفه من أول نظرة، ولها مذاق خاص داخل قلوب الشعوب الأوروبية. ساحة القديس بطرس ب«الفاتيكان»، خير مثال على عشق الآثار الفرعونية بالخارج، فأثناء اصطفاف السائحين فى طابور طويل للعبور إلى أصغر دولة فى العالم، يستمتعون بمشاهدة وتصوير المسلة الفرعونية الكبيرة، التى بناها «أمنحوتب الثانى»، وتتميز بالنقوش الفرعونية، ووجود صليب كبير أعلاها. «الحضارة المصرية ليس لها مثيل، لذا تسعى مصر حالياً لبناء الكثير من المتاحف لتكون منافذ جديدة لعرض آثارنا للسائحين بشكل أفضل مما هى عليه الآن»، قالها «شكرى»، معدداً آثارنا العريقة المنتشرة فى دول العالم مثل معبد «ديبود» بمدريد، الذى لا يعلم كثير من المصريين عنه شيئاً، ومتحف «مانشستر» ببريطانيا، الذى يحوى تمثال «نب سينو» الذى يبلغ عمره 4000 عام. بالإضافة إلى الصور والرسوم الكاريكاتيرية الفرعونية الموجودة داخل أروقة المترو، وأزقة وشوارع العاصمة الفرنسية.