كثفت قوات الجيش والشرطة من وجودها بمحيط ميادين «التحرير ورابعة والنهضة والاتحادية» تحسباً لمسيرات تنظيم الإخوان، بعد دعوة ما يسمى «التحالف الوطنى لدعم الشرعية» المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسى للتظاهر أمس ولمدة 12 يوماً لعرقلة مسيرة الحكومة الجديدة برئاسة المهندس إبراهيم محلب. وفتحت قوات الجيش والشرطة ميدان التحرير، أمس، أمام حركة المرور، وانتشر رجال شرطة المرور بجميع المداخل المؤدية للميدان، كما عززت قوات الأمن من وجودها بكثافة بمحيط ميدان عبدالمنعم رياض والمتحف المصرى وبالقرب من مقر جامعة الدول العربية وطريق كورنيش النيل، وانتشرت القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية وعدد من المدرعات ومصفحات مكافحة الشغب بميدان سيمون بوليفار بالقرب من السفارتين الأمريكية والبريطانية، وذلك تحسباً لأى مسيرات من تنظيم الإخوان الإرهابى والتصدى لها. كما فتحت قوات الشرطة شارع قصر العينى أمام حركة المرور، عن طريق البوابات الحديدية التى وضعتها وزارة الداخلية. وللمرة الأولى، اختفى المتظاهرون من «التحرير»، أمس، وألغى الشيخ جمعة محمد، خطيب الميدان، خطبته لسفره مع وفد من حملة «الشعب يأمر» لدعم المشير عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع رئيساً للجمهورية إلى شرم الشيخ للترويج للسياحة ومناشدة المواطنين التصويت ل«السيسى» حال ترشحه. وتجمع العشرات من مؤيدى المشير «السيسى» بصينية ميدان التحرير وذلك بعد أداء صلاة الجمعة، وطالبوه بسرعة الإعلان عن ترشحه للرئاسة، ورددوا هتافات: «يا سيسى يا عمهم.. يا حارق دمهم»، و«الشعب والجيش إيد واحدة»، و«السيسى السيسى هيبقى رئيسى»، كما رفعوا صور المشير وأعلام مصر. كان مصدر أمنى بوزارة الداخلية حذر تنظيم الإخوان من محاولة اقتحام «التحرير» أمس «الجمعة»، وقال فى بيان: إن الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع قوات الجيش شددت من إجراءاتها الأمنية فى القاهرة والجيزة لمواجهة تظاهرات الإخوان، مشيراً إلى أن هذه المظاهرات تهدف لاقتحام «التحرير»، عن طريق الدفع بمجموعات شبابية للاشتباك مع الشرطة، موضحاً أن «التنظيم» قد يلجأ للعنف لكنه غير قادر على الحشد، محذراً من أى محاولات لإشاعة العنف أو اقتحام الميادين بالقوة؛ لأن ذلك «سيواجه بكل حزم».