شهد ميدان التحرير، أمس، تكثيفا أمنياً، من الجيش والشرطة، تحسباً لتظاهرات عناصر الإخوان، رغم فتح الميدان أمام حركة المرور، فيما طالب خطيب الميدان حكومة المهندس إبراهيم محلب بمصارحة الشعب والتحرك لإنقاذ الاقتصاد. وتمركزت قوات الجيش والأمن المركزى بكثافة بمحيط ميدان عبدالمنعم رياض والمتحف المصرى وبالقرب من مقر جامعة الدول العربية وطريق كورنيش النيل، كما انتشرت القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية وعدد من المدرعات ومصفحات مكافحة الشغب بميدان سيمون بوليفار. وفتحت قوات الشرطة شارع قصر العينى أمام حركة المرور، وذلك عن طريق البوابات الحديدية التى وضعتها وزارة الداخلية التى يمكن إغلاقها أمام مسيرات الإخوان. من جانبه، طالب جمعة محمد على، خطيب «التحرير»، المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية بسرعة تنفيذ خارطة الطريق التى وضعها المشير عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، والقضاء على الإرهاب الذى تفشى منذ عزل الدكتور محمد مرسى، الذى وصفة بالإرهابى، مشيراً إلى أنه يجب على الرئيس تجميد نشاط الأحزاب التى تأسست على أساس دينى وعددها 22 حزبا وعلى رأسها حزب النور السلفى وإلقاء القبض على كل قياداتها وأعضائها. ودعا، خلال خطبته، المشير السيسى بقصف سد النهضة بالصواريخ قبل استكمال بنائه، كما طالب الحكومة الجديدة بوضع خطة مستقبلية لإنقاذ مصر اقتصاديا والعمل على عودة الأمن إلى الشارع المصرى بشكل كامل وإلا سيلفظها الشعب كما لفظ الحكومات السابقة، كما شدد على ضرورة رفع دعم الطاقة عن الأغنياء لتوفيرها للفقراء وحل مشكلة الحدين الأدنى والأقصى للأجور لتحقيق العدالة الاجتماعية، مضيفا: «إذا لم تحقق العدالة فهذا دليل على أنها ستكون حكومة فاشلة». وأضاف «جمعة»: على حكومة «محلب» أن تصارح الشعب وتشاركه الخطط ولا تتجمل لأن الوضع الاقتصادى متأزم جدا.