قال الدكتور أحمد بدران، أستاذ الآثار المصرية بجامعة القاهرة، إن وصول أجزاء من مسلة للملك رمسيس الثاني إلى ميدان التحرير، الجمعة، لوضعها هناك يعتبر توجهًا من القيادة السياسية لتجميل الميدان ومحافظة القاهرة. وأضاف، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "8 الصبح"، عبر شاشة "dmc"، أن الرئيس السيسي أعطى تعليمات بتطوير المحافظة ونقل الوزارات خارجها، مشيرًا إلى أن ميدان التحرير من الأماكن الهامة جدًا في منطقة وسط القاهرة، حيث يوجد فيه المتحف المصري القديم، وهو الوحيد من نوعه على مستوى العالم، الذي شيُد ليكون متحفا للآثار. وتابع، أن طول المسلة يبلغ 19 مترا، حيث ستوضع في وسط الميدان، مشيرًا إلى أن هذا الأمر متبع في معظم عواصم العالم، التي تمتلئ بالمسلات المصرية. وأردف، أن مصر تعيش العصر الذهبي للآثار والتراث المصري، حيث إن هناك عددًا كبيرًا من مشروعات الترميم. وسوف تخضع أجزاء المسلة إلى أعمال الترميم والتجميع على يد فريق عمل من مرممي وزارة الآثار بالقاهرة، تمهيدا لإقامتها لتزيين ميدان التحرير. وأشار محمد الصعيدي، مدير المكتب العلمي للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى أن المسلة بمنطقة صان الحجر الأثرية كانت مقسمة إلى 8 أجزاء، منها الجزء العلوي علي شكل "بن بن" (هريم)، حيث سيبلغ ارتفاعها مكتملة بعد تجميعها للمرة الأولى إلى حوالي 17 مترا، ويصل وزنها إلى حوالي 90 طنا، وهي منحوتة من حجر الجرانيت الوردي وتتميز بجمال نقوشها، التي تصور الملك رمسيس الثاني واقفا أمام أحد المعبودات، إضافة إلى الألقاب المختلفة للملك.
