أعلنت جمهورية "بوتسوانا" الواقعة في جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا الجنوبية وعاصمتها "جابورون"، هذا العام سنة الجفاف. وأظهرت صورا نشرتها وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، آثار الجفاف التي تعرضت له "بحيرة نجامي" والتي تقع على بعد 100 كيلو متر من "ماون" في "بوتسوانا"، كما أظهرت أسماكا نافقة جراء جفاف البحيرة، وحيوانات فرس النهر عالقة في "الوحل" الناجم عن جفاف البحيرة.
وكان معهد "وورلد ريسورسز"، قال، في وقت سابق من الشهر الجاري، إن نحو ربع سكان العالم في 17 دولة بينها بوتسوانا يعانون من أزمة مائية خطيرة قريبة من "اليوم صفر" عندما تنضب المياه في الصنابير، موضحا في تقرير في ذلك الوقت، أن "الزراعة والصناعة والبلديات تستوعب 80 % من المياه السطحية الجوفية خلال سنة متوسطة" في الدول ال17 المعنية والواقعة خصوصا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأضاف المعهد: "عندما ينافس الطلب العرض قد تترتب عواقب وخيمة عن موجات الجفاف حتى تلك الصغيرة التي يرجح أن تزيد بسبب التغيير المناخي"، مثل أزمة المياه الأخيرة في كيب تاون وساو باولو وتشيناي، فيما أشار رئيس المعهد أندرو ستير، إلى أن "نقص المياه هو أكبر أزمة ولا يتحدث عنها أي شخص. عواقبها تأخذ شكل انعدام الأمن الغذائي ونزاعات وهجرة وعدم استقرار مالي"، وفقا لما ذكرته قناة "فرانس 24" الفرنسية. وكانت بوتسوانا محمية بريطانية سابقة تعرف باسم "بيتشوانا لاند" واعتمدت بتسوانا اسمها الجديد بعد أن استقلت ضمن دول الكومنولث في 30 سبتمبر 1966. وتبلغ مساحة هذه الدولة الإفريقية 600.370 كم2، فيما تمتلك بوتسوانا مجالات متنوعة من موائل الحياة البرية إضافة إلى مناطق الدلتا والصحراء. وكانت بوتسوانا أحد أشد البلدان فقراً في أفريقيا مع ناتج محلي إجمالي للفرد الواحد يبلغ 70 دولاراً أمريكياً عند الاستقلال عن بريطانيا عام 1966. وفي العقود الأربعة التي تلت الاستقلال، نقلت بوتسوانا نفسها إلى صفوف متوسطي الدخل لتصبح واحدة من أسرع الاقتصادات نمواً في العالم حيث متوسط معدل النمو السنوي حوالي 9%. وحسب أحد التقديرات، تمتلك بتسوانا رابع أعلى إجمالي الدخل القومي في تعادل القدرة الشرائية في أفريقيا مما يمنحها مستوى معيشة يقارب نظيره في المكسيك، وفقا لما نشرته صحيفة "البيان" الإماراتية في 2016.