ردّ الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على الجدل المثار حول ألوان قصر البارون بعد خطة تطويره، وذلك خلال مداخلة هاتفية في برنامج "صالة التحرير"، مع الإعلامية عزة مصطفى، على شاشة "صدى البلد". وقال "وزيري" إن هناك وثيقة فرنسية تقر أن اللون الطوبي هو لون القصر الأصلي، وليس لون آخر كما يروج البعض، وأن ما يتردد مجرد شائعات وأكاذيب. وأضاف وزيري، أن جميع الترميمات التي تتم في قصر البارون تنفذ بأيادي مصرية خالصة، وأن هذا اللون هو الأصلي لقصر البارون، حيث إن قصر البارون استمر بنائه 4 سنوات، وتبلغ مساحته 12 ألف متر مربع، موضحًا أن الدكتور خالد العناني وزير الآثار تلقى اتصالا هاتفيًا من أحد النواب، وذكر النائب للوزير أن هناك رجلا يدعى "عم عنتر" يبلغ من العمر 87 سنة يريد توجيه الشكر لوزارة الآثار. وأشار الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار، إلى أن هذا الرجل المُسن كان يعمل في القصر منذ صغره وأراد توجيه الشكر للوزير بسبب عودة لون قصر البارون لسابق عهده القديم، موضحًا أن لون قصر البارون الذى فيه الآن هو اللون الأصلي، وأكد أن هذا الرجل أخرس جميع الشائعات التي أطلقت في الفترة الأخيرة. وأوضح وزيري، أن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أعجب بالترميمات التي أجريت في قصر البارون خلال تفقده اليوم للقصر التاريخي، موضحًا أن البارون إدوارد لويس جوزيف إنبان، ولد في بلجيكا 1852، وتوفي 1926، ودفن في كنيسة بمصر بوصية منه، وكانت مهنة هذا الشخص تأسيس المشاريع، حيث عمل في الهندسة والاقتصاد والصناعة، وحصل على لقب البارون من ملك بلجيكا بعد مساهمته في النهوض بالاقتصاد. وأشار إلى أن قصر البارون تم تسجيله في الآثار بقرار مجلس الوزراء في عام 1993، ومكون من ثلاث طوابق الأول كان مخصصا للخدم وبه مطبخ والثاني به قاعتين وليفنج، والثالث مكون من 4 غرف نوم وكلا منها بها حمام، موضحًا أن هناك وثيقة فرنسية تقر أن اللون الطوبى هو لون القصر الأصلي، وليس لون آخر كما يروج البعض، كما أن ترميم القصر بدأ في يوليو 2017، ومن المقرر افتتاحه خلال بضع أشهر. ولفت إلى أن البارون أخذ امتياز من الحكومة المصرية بإنشاء ضاحية "هليوبوليس"، والتي نطلق عليها مصر الجديدة حاليًا، وفي 1906 دشن شركة تحمل اسم "واحات هليوبوليس".