أرسل جيش الاحتلال الإسرائيلي، تعزيزات عسكرية إلى الحدود الشمالية، تأهبا لأي رد من إيرانوسورياولبنان، إثر الهجوم الذي شنته تل أبيب على دمشق. وأكد موقع "والا" العبري، اليوم، أن الجيش قرر تعزيز الحدود الشمالية في ضوء التهديدات للرد على الهجوم في سوريا بعد التصعيد الأخير في المنطقة. وفي وقت سابق اليوم، كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي تفاصيل جديدة عن عنصرين من "حزب الله" اللبناني، قال إنهما قتلا في الضربة الأخيرة التي استهدفت موقعا زعمت تل أبيب أنه تابع "لفيلق القدس" الإيراني بضواحي دمشق. من جانبها، أشارت وسائل الإعلام اللبنانية، اليوم، إلى أن طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي هاجمت أهدافا في وادي البقاع على طول الحدود السورية، مشيرة إلى أن الرئيس اللبناني، ميشال عون، قال إن هجمات الطائرات المسيرة الإسرائيلية في لبنان بمثابة "إعلان حرب" يتيح للبنان اللجوء إلى حقه بالدفاع عن سيادته. وكان"حزب الله" اللبناني، أعلن صباح أمس الأحد، أن طائرة استطلاع مسيرة إسرائيلية سقطت في ضواحي بيروت، التي تعد معقلا له، فيما انفجرت أخرى في أجواء المنطقة نفسها، وفي فجر اليوم التالي، شنت إسرائيل غارات جوية على موقع عسكري تابع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) في لبنان، في بلدة قوسايا البقاعية قرب الحدود السورية. من جانبها، حذرت روسيا من خطورة الهجمات التي تشنها إسرائيل في دول المنطقة، معتبرة أن تصعيد التوتر عقب مثل هذه العمليات قد يؤدي إلى اندلاع نزاع عسكري واسع لا يمكن التنبؤ بتبعاته، وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، اليوم، إن "التصعيد الجديد للتوتر في المنطقة" عقب العمليات العسكرية الأخيرة التي نفذتها إسرائيل منذ 24 أغسطس الحالي في سورياولبنان "يثير قلقا بالغا لدى موسكو". وأضافت الوزارة: "الجانب الروسي أشار مرارا إلى خطورة مثل هذه التصرفات في الأجواء الإقليمية المتوترة لأقصى درجة، وحذرت من إمكانية أن تؤدي إلى نزاع عسكري واسع لا يمكن التنبؤ بتبعاته"، داعية "كل الأطراف إلى إبداء أقصى درجات ضبط النفس والالتزام الصارم بالقانون الدولي، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة"، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية. وفي سياق متصل، دعت الأممالمتحدة، اليوم، جميع الأطراف إلى ممارسة "أقصى درجات ضبط النفس" بعد هجوم بطائرات بدون طيار على معقل لحزب الله في جنوببيروت، نسبت مسؤوليته إلى إسرائيل، وقال المتحدث ستيفان دوجاريك إن الأممالمتحدة غير قادرة على تأكيد التقارير حول حادثة الأحد، وهي الأحدث في سلسلة الهجمات التي جرى الإبلاغ عنها في المنطقة في الأيام الأخيرة. وأضاف دوجاريك، أن "الأممالمتحدة تدعو الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في التحرك والخطابات وتجنب التصعيد والتزام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة"، موضحا أن الأممالمتحدة "أخذت علما" بتصريحات الرئيس اللبناني ميشال عون الذي ندد بالهجوم باعتباره "إعلان حرب". وتابع المتحدث الأممي قائلا: "إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش تلقى أيضًا رسالة من الحكومة اللبنانية بشأن هذا الموضوع، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".