اهتمت الصحف ووسائل الإعلام العالمية بالأزمة الدائرة حاليا بين روسياوالولاياتالمتحدة على خلفية الأزمة الأوكرانية، حيث قالت وكالة أنباء «رويترز» البريطانية إن الولاياتالمتحدةوروسيا سوف تجريان محادثات بينهما لتخفيف حدة التوتر بين شرق أوكرانيا وغربها، خاصةً فى ظل جهود الغرب لإقناع موسكو بسحب قواتها إلى قواعدها فى شبه جزيرة القرم وتفادى نشوب حرب عالمية جديدة. وأكدت الوكالة أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى ونظيره الروسى سيرجى لافروف، سوف يلتقيان وجهاً لوجه للمرة الأولى منذ تصاعد الأزمة، بعد مؤتمر فى «باريس» حضره جميع الأعضاء الخمسة الدائمين فى مجلس الأمن الدولى. وأشارت الوكالة إلى إجراء حلف شمال الأطلسى «الناتو» محادثات أخرى موازية مع روسيا فى «بروكسل» وسط مخاوف من أى مواجهات عنيفة بين الجنود الروس والأوكرانيين فى القرم، أو تدخل موسكو فى شرق أوكرانيا الناطق بالروسية. كما نقلت ما قاله وزير الخارجية الفرنسى «لوران فابيوس» عن أن اجتماع زعماء الاتحاد الأوروبى اليوم فى بروكسل، قد ينتج عنه اتخاذ قرارات بشأن عقوبات ضد روسيا إذا لم يكن هناك تصعيد بحلول ذلك الوقت. وأوضحت تأثير الأزمة على اقتصاديات العالم حيث ارتفعت قيمة كل من الدولار والين أمام الروبل الروسى فى ظل تفاقم التوتر السياسى بسبب تدخل روسيا عسكريا فى شبه جزيرة القرم الأوكرانية، وهو ما دفع المستثمرين للبحث عن ملاذ آمن فى العملتين، بحسب الوكالة. ومن جانبها، أكدت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فى افتتاحيتها، أن أداء الرئيس الروسى فلاديمير بوتين اتسم بالثقة أمام وسائل الإعلام عندما أعلن أنه يعتبر أحداث الأيام العشرة الماضية فى أوكرانيا انقلاباً، على عكس أسلوب الرئيس الأمريكى باراك أوباما الحذر تجاه الأحداث الجارية والذى جعل السياسة الخارجية للولايات المتحدة تتراجع، وصل الأمر أن دعت الصحيفة «أوباما» للإمساك بزمام الأمور. وأشارت إلى أن الوضع أصبح خارج السيطرة فى شبه جزيرة القرم حيث سيطرت القوات الروسية وواجهت القوات الأوكرانية بعنف. وأكدت أن مواقف الإدارة الأمريكية بقيادة أوباما تترك انطباعاً بأن أمريكا تتراجع عالمياً، مشيرة إلى أن الأزمة الأوكرانية الحالية تعتبر بمثابة أكبر تحدٍّ لسياسة أوباما الخارجية واختبار لمصداقية بلاده، وأردفت أن أوباما يفكر بتروٍّ قبل أن يتصرف، على عكس سابقه من رؤساء أمريكا.