قال الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إنّه في إطار السياسة العامة للدولة بإدراج الجامعات المصرية في التصنيف الدولي للجامعات، بدأ بالتعاون مع بنك المعرفة المصري اتخاذ خطوات لمساعدة الجامعات على تحسين تصنيفها الدولي، ما أدى لارتفاع ملموس في تصنيف الجامعات المصرية دوليًا. وتابع عبدالغفار أنّ المؤشرات الأخيرة أعلنت قبل أقل من يومين نتائج تصنيف شنجهاي لسنة 2019، لاختيار 1000 جامعة من بين 30 ألف جامعة، وضم التصنيف 5 جامعات مصرية، لتكون الجامعات ضمن الأعلى 3% من قائمة جامعات العالم، واحتلت جامعاتنا 60 مركزا متقدما في التخصصات العلمية. وأوضح الدكتور السعيد عبدالهادي عميد كلية الطب بجامعة المنصورة، أنّ بنك المعرفة المصري ساهم منذ إنشائه في تقديم عاملين مهمين لرفع التصنيف العالمي، وتمثل الأهمية الأولى في تعاقد بنك المعرفة التابع لوزارة التعليم مع الدوريات العالمية وتوفير محتواها العلمي للجامعات المصرية كلها مرة واحدة، بعد أن كانت كل جامعة تتعاقد على حدة مع بعض الدوريات التي تتناسب مع ميزانيتها، لافتا إلى أنّ تكلفة الاشتراك في 5 دوريات فقط كان يصل إلى 5 ملايين دولار سنويًا. واستكمل عبدالهادي حديثه ل"الوطن" قائلا إنّ توفير الدوريات العلمية العالمية ساهم في زيادة اطلاع أعضاء هيئة التدريس والباحثين على الأبحاث العلمية المنشورة في الخارج، وبالتالي معرفة إلى أين وصل العلم، ما يساعد على تقديم أوراق بحثية، متابعا: "العلم تراكمي ولا نستطيع عمل أبحاث دون قراءة الجديد". عميد طب المنصورة: بنك المعرفة استضاف خبراء أجانب في النشر العلمي وترتيب الجامعات استدعاء خبراء أجانب فائدة أخرى لبنك المعرفة، ساهم في رفع تصنيف الجامعات المصرية وفقًا لعميد طب المنصورة: "وجود خبراء من كندا وأمريكا وغيرها من الدول المتقدمة، ساعد على تعريف مجتمع الجامعات المصرية بقواعد النشر الدولي وطرق تحسين ترتيب الجامعات Ranking". وتابع عميد طب المنصورة: "كان الأمر يصل إلى عدم معرفة الجامعات بمواعيد مسابقات التصنيف، لذلك كانت مهمة بنك المعرفة تتمثل في ورش عمل ومحاضرات في كيفية نشر محتوى يخدم التصنيفات العالمية لكل جامعة، وانتقاء محتوى يدعم الجامعة فأصبحت مواقع الجامعات تنشر المعلومات المهمة، مثل حصول أحد أعضاء هيئة التدريس على جائزة مهمة، والأنشطة العلمية المختلفة وأخبار البحث العلمي المنشور في مجلات عملية معتدة، كما ساهم وجود الخبراء في التعريف بكيفية تقييم الجامعات". وأكد عبدالهادي أنّ بنك المعرفة وفّر خبراء من أفضل الناشرين في العالم لتقديم المادة العلمية والتعريف بتسويق أداء الجامعات، وخبراء في الKnow how. من جانبها قالت الدكتور هالة زايد عميد كلية الحاسبات جامعة بنها، إنّ تصنيف شنجهاي الأخير الذي ظهرت فيه 5 جامعات مصرية ضمن الأفضل على مستوى العالم، يعتمد بشكل كبير على البحث العلمي، موضحة أنّ وجود بنك المعرفة كان سببًا أساسيا في ذلك، إذ أتاح البنك القدرة على الاطلاع على الأبحاث العلمية المنشورة في المجلات والكتب العلمية الدولية، وهي أساسية ومهمة للباحثين لاستكمال أوراقهم البحثية. عميدة حاسبات بنها: بنك المعرفة وسيلة لتبادل الأبحاث بين باحثي مصر والأجانب استطردت عميدة حاسبات بنها ل"الوطن"، أنّ البنك عمل على نشر كثير من المجلات والدوريات المصرية العلمية باللغتين العربية والإنجليزية، وأتاحها للجامعات الأجنبية في الخارج، وبالتالي القدرة على الاطلاع على الأبحاث المصرية، ما يشكل نوعا من التسويق للجامعات والبحث العلمي المصري في الأوساط العالمية، ويعمل على رفع التصنيف، خاصة أنّ الأبحاث العربية لم يكن وصول الباحثين في الخارج لها جيدا قبل ذلك، واختتمت: "البنك عمل تبادل معرفة بين باحثي مصر والباحثين في الخارج".