طالب عدد من الحركات القبطية، المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، والمشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، بإقامة جسر جوى بين مصر وليبيا لإجلاء الأقباط الموجودين هناك بأسرع وقت، فى ظل عمليات الاستهداف الممنهجة التى يتعرضون لها هناك، والتى كان آخرها مقتل 7 أقباط من سوهاج، وإصابة مسيحى آخر أمس الأول بطلق نارى فى بنغازى. وقال رامى كامل، رئيس مؤسسة ماسبيرو للتنمية وحقوق الإنسان، إنه وصل المؤسسة عدد من الاستغاثات من بعض الأهالى بأن ذويهم عالقون فى ليبيا الآن ولا يملكون ثمن تذكرة الرجوع لمصر، ومن يملك مالاً ليعود لا يجد طائرة لأن عدد الرحلات بين القاهرة وطرابلس 2 فقط أسبوعياً، كما أن أقرب موعد للحجز بعد أسبوعين على الأقل والعودة فى الطريق البرى خطرة جداً خوفاً من استهدافهم من قبَل الجماعات المسلحة. وناشدت مؤسسة ماسبيرو، وزير الطيران المدنى، ورئيس الوزراء، زيادة عدد الرحلات الجوية المتجهة من وإلى ليبيا، وأن تكون مجانية ليتمكن الأقباط هناك من العودة. وقال هانى رمسيس، عضو اتحاد شباب ماسبيرو، إن ليبيا تحولت لدولة إرهاب، والأقباط فى انتظار استجابة وزير الطيران ورئيس الوزراء لإرسال رحلات طيران إلى هناك لإجلائهم فى ظل حالة الاستهداف الممنهج التى تمارس ضدهم، مطالباً القوات المسلحة بعمل جسر جوى بأسرع وقت لإجلاء الأقباط، فى ظل عدم إمكانية انتظار رحلات مصر للطيران المعتادة، مضيفاً: «هذا أبسط شىء للرد على رعاة الإرهاب فى ليبيا». من جانبها، أكدت الكنيسة تلقيها استغاثات من أقباط فى ليبيا لا يستطيعون العودة إلى مصر، وقال الأنبا آرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى التابع للكنيسة الأرثوذكسية، إن الكنيسة تلقت استغاثة 14 مصرياً قبطياً بليبيا لا يستطيعون العودة لوطنهم مصر وهم فى قرية جرمة محافظة سبها بجنوب ليبيا. ودعا عدد من المفكرين الأقباط، على رأسهم سليمان شفيق، لتدشين حملة، للعمل على جلب تعويضات لأقباط ضحايا الإرهاب فى ليبيا، والسعى فى الأممالمتحدة لاعتماد مدينة بنغازى منطقة إرهاب عالمية، ومطالبة لجنة حقوق الإنسان بالأممالمتحدة بالتفتيش على معسكرات أنصار الشريعة هناك، وتطبيق البند السابع من ميثاق الأممالمتحدة على هذه المنطقة كما حدث مع كابول ومناطق من أفغانستان بعد ضرب البرجين بأمريكا عام 2001. فى سياق آخر، تعقد مؤسسة شباب ماسبيرو للتنمية وحقوق الإنسان، مؤتمراً صحفياً، اليوم الثلاثاء، لعرض تعامل الدولة مع قضايا العنف التى تعرض لها الأقباط منذ 30 يونيو وحتى اليوم، وعرض تفاصيل الحوادث الأخيرة التى وقعت بليبيا.