التقى اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، أمس، وفداً من رؤساء وأعضاء الاتحادات والأسر الطلابية، وقال لهم إن الوزارة لن تلجأ إلى التدخل الأمنى فى الجامعات إلا لحماية الطلاب وصد ما قد يعكر صفو العملية التعليمية، وأكد ضرورة مساندة الشباب للمؤسسة الأمنية خلال مواجهاتها لعناصر التطرف والإرهاب. وقال «إبراهيم» خلال لقائه الطلاب، الذين طلبوا منه الوقوف دقيقة حداداً على أرواح شهداء الشرطة تقديراً لتضحياتهم، إن الجامعات هى قلاع العلم، وإن طلابها هم الجنود والضمانة لتقدم البلاد، مشيراً إلى أن الحرص على استمرار العملية التعليمية واجب وطنى يتحمل مسئوليته كافة أبناء الوطن، لافتاً إلى أن الشرطة لن تلجأ إلى أى تدخل أمنى فى الجامعات، لكنها لن تسمح فى الوقت نفسه بأى أعمال عنف أو إشاعة الفوضى أو التعدى على المنشآت خلال الفصل الدراسى الثانى. وقال محمد بدران، رئيس اتحاد طلاب مصر، الذى حضر اللقاء، إن اللواء محمد إبراهيم وعدهم بالإفراج عن جميع الطلاب المحبوسين إذا لم يثبت عليهم أى قضايا جنائية. وأوضح بدران أن الجامعات ستشهد عودة النشاط الطلابى خلال الفصل الدراسى الثانى، عن طريق حملة «مستقبل وطن» التى يتبناها اتحاد طلاب مصر. من جهة أخرى، قال الدكتور أحمد حسنى، نائب رئيس جامعة الأزهر، ل«الوطن»، إن الجامعة وقعت بروتوكولاً أمنياً مع وزارة الداخلية للسماح بوجود عناصر تابعة للأمن المركزى على مقربة من أبواب الجامعة خلال الفصل الدراسى الثانى، للتدخل السريع إذا ما استدعت الأوضاع واستمر عنف طلاب جماعة الإخوان. وفى سياق متصل، تظاهر العشرات من طلاب تنظيم الإخوان الإرهابى، أمس، أمام المكتبة المركزية بجامعة القاهرة، لرفض عودة الحرس الجامعى والمطالبة بالإفراج عن الطلاب المحبوسين. كما نظم طلاب كلية الطب بجامعة القاهرة وقفة احتجاجية أمام مكتب مدير المستشفيات الجامعية، للمطالبة بتحويلهم إلى الكليات المناظرة فى المحافظات التابعين لها.