نظم العشرات من عمال شركة «المصرية للملاحة البحرية» وقفة احتجاجية أمام مقر القوات البحرية فى «رأس التين» شرق مدينة الإسكندرية أمس الأحد، مستغيثين بالقوات المسلحة لحماية الأسطول البحرى للشركة من تصفيته. ورفع المحتجون لافتات عليها «أنقذوا أسطولنا البحرى»، «مطالبنا ليست فئوية». وقدم عمال «المصرية للملاحة البحرية» بلاغاً إلى المحامى العام بالإسكندرية، الخميس الماضى، يتهمون فيه الإدارة بإهدار المال العام بعد اتخاذهم إجراءات تؤدى حسب البلاغ إلى تصفية أصول الشركة وبيعها، مما يهدد الأسطول المصرى ويعرض الأمن القومى للخطر، خاصة فى حالة الحرب. وقال كريم محمود، المتحدث باسم عمال «المصرية للملاحة» إن الشركة تعد الوحيدة بالقطاع العام التى تمتلك أسطولاً بحرياً، وقد تراجع عدد وحداته إلى 8 سفن بعد أن كان 19 سفينة. وأضاف كريم أن تصفية الشركة تُعد خطورة كبيرة على الأمن القومى المصرى لأن ذلك يعنى أن مصر لن يكون لديها أسطول تجارى بحرى لشحن ونقل المواد الغذائية والوقود وغيرها. وتابع «كريم» أن مصر تخسر أكثر من 19 مليون دولار سنوياً فى الشحن البحرى بسبب اللجوء إلى شركات أجنبية. وتتمثل مطالب العاملين بشركة المصرية للملاحة البحرية فى وقف تصفية أسطول الشركة المحجوز عليه من قبَل البنوك بسبب المديونيات على الشركة، بالإضافة لمطالب بصرف رواتب العاملين المتأخرة، ومكافآت التميز عن عام 2012.