نظم العشرات من عمال الشركة المصرية للملاحة البحرية وقفة احتجاجية أمام مقر القوات البحرية برأس التين شرق المدينة اليوم، وذلك للاستغاثة بالقوات المسلحة لحماية أسطولها البحري والذي تمتلكة المصرية للملاحة من التصفية والبيع. ورفع المشاركون لافتات مدون عليها "أنقذوا أسطولنا البحري" و"مطالبنا قومية وليست فئوية" و"عايزين نشتغل زي زمان". وكان عمال الشركة المصرية للملاحة البحرية، قد تقدموا ببلاغ إلى المحامي العام بالإسكندرية الخميس الماضي، اتهموا فيه الإدارة بإهدار المال العام، بعد اتخاذهم العديد من الخطوات لتصفية ممتلكات الشركة، مما يهدد الأسطول المصري بالانقراض، ما يعرض الأمن القومي المصري للخطر، خاصة في حالة الحرب أو مثلما حدث في ثورة يناير من امتناع شركات السفن الخاصة عن نقل الغذاء والوقود إلى مصر. وقال كريم محمود، المتحدث باسم عمال الشركة المصرية للملاحة، إن الشركة المصرية للملاحة البحرية تعد الشركة الوحيدة بالقطاع العام التي تمتلك السفن وتحوي 8 سفن فقط بعد أن تم تصفية الإدارة للسفن بالشركة من 19 سفينة إلى 8 فقط. وأضاف أن تصفية الشركة تعد خطورة كبيرة على الأمن القومي المصري لأن بتصفية الشركة ستكون مصر بلا أسطول بحري يساعدها في نقل الغذاء والوقود، خاصة في حالة الحرب أو الثورات كما حدث في 25 يناير حيث كانت الشركة المصرية الوحيدة التي تعمل في ظل الثورة. وتابع أن مصر تخسر أكثر من 19 مليون دولار سنويا في نقل الغذاء والوقود لاعتمادها على الشركات الأجنبية، لافتاً أن الحكومة يجب أن تدعم الشركة المصرية بتلك الأموال حتى يتم توفيرها لمصر خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر الآن. وتتمثل مطالب العاملين بشركة المصرية للملاحة البحرية في رفض تصفية أسطول الشرطة المحجوز عليه من قبل البنوك بسبب المديونيات وتدعيم الشركة، بالإضافة للمطالبة بصرف رواتب العاملين، ومكافآت التميز عن عام 2012.