سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استمرار أزمة المصريين فى الخارج: كفيل سعودى يحبس «سباكاً» منذ عام ونصف.. و«الخارجية» لا تتحرك شقيقتاه: نناشد الرئيس منصور والمشير السيسى التدخل لمعرفة مصير «محمد»
تجسد مأساة المواطن المصرى محمد عبدالعزيز أحمد عون، فى المملكة العربية السعودية، استمرار أزمة الكفيل فى دول الخليج، وإذلال المصريين فى الخارج، حيث حبسه كفيله منذ عام ونصف العام، ثم انقطعت أخباره قبل 6 أشهر عن أسرته بعزبة فرج واصل، بمدينة كفر الزيات، بالغربية. قبل 4 سنوات، سافر الشاب المصرى إلى المملكة العربية السعودية ليعمل سباكاً، ولكن الكفيل حبسه ملفقاً له تهمة التعدى عليه بالضرب وسرقته، بحسب أسرته، وانقطعت أخباره منذ 6 أشهر، توفى خلالها والدته وشقيقاه، وقالت شقيقته نعمة ل«الوطن» إن شقيقها حاصل على دبلوم صنايع، وسافر للسعودية فى نهاية عام 2010، ودخل فى رعاية كفيل للعمل سباكاً، لتلبية أعباء أسرته، وبعد مرور 8 أشهر، امتنع الكفيل عن دفع راتبه وطلب منه أن يعمل لديه دون أجر مقابل كفالته له، وهو ما رفضه وجعله يترك العمل عنده ويتمكن من الهرب تاركاً جواز سفره، وتمكن من الحصول على فرصة عمل فى مكان آخر، وبعد فترة وجيزة تمكن الكفيل من معرفة مكانه والوصول إليه وقام باستدراجه بدعوى تنفيذ أعمال السباكة لإحدى الشقق واتهمه بالتعدى عليه بالضرب وسرقته، وبناء على ذلك صدر عليه حكم بالحبس عاماً بسجن الدمام، وأشارت إلى أن شقيقها كان يتصل بأسرته شهرياً من داخل محبسه ليطمئنهم عليه، وكان من المفترض أن يخرج من سجنه فى يونيو 2013، لكن لم يحدث، وبعد فترة أخبرها بأن الكفيل، الذى لا تعرف اسمه، استغل نفوذ ابنه فى الشرطة السعودية لتمديد فترة سجنه. وأوضحت نعمة أن شقيقها اتصل بهم فى شهر يوليو الماضى وطلب منهم تدبير 3 آلاف جنيه لاستكمال قيمة شراء الإقامة عقب خروجه من محبسه، على أن يتم إرسال المبلغ على البنك التجارى الدولى باسم محمد كامل رسلان، سورى الجنسية، وتم تدبير المبلغ ببيع بعض أثاث المنزل والاقتراض من الجيران وتم إرسال المبلغ بتاريخ 18 أغسطس 2013، ومنذ ذلك التاريخ انقطع الاتصال به تماماً، ما أدى إلى تدهور صحة والدته ووفاتها، ولحقها شقيقاه. وبنبرة باكية تقول نعمة إنه لم يتبق من أسرتها سواها وشقيقتها، وهما سيدتان معدمتان، لا حيلة لهما، ولا تستطيعان طرق أبواب المسئولين لمعرفة مصير شقيقها الذى انقطعت أخباره عنهما منذ شهر أغسطس الماضى، وأكدت نعمة أنها تقدمت بشكوى لوزارة الخارجية تحمل رقم 535 بتاريخ 28 يناير الماضى ناشدت خلالها المسئولين البحث عن شقيقها لكن الوزارة لم تفعل شيئاً. وأضافت الشقيقة الصغرى «سيدة» أنها هى وشقيقتها أصبحتا دون رجل يحميهما وينفق عليهما بعد وفاة شقيقيها وانقطاع أخبار شقيقها محمد، وناشدت المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، والمشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، ضرورة التدخل ومخاطبة العاهل السعودى للكشف عن مكان شقيقها وتحريره من أسر كفيله. من جانبه اعتبر محمد عمرو، عضو جمعية حقوق الإنسان بكفر الزيات، أن ما حدث لمحمد عبدالعزيز يعكس عجز الدولة عن حماية مواطنيها بالخارج، مطالباً المسئولين بسرعة التحرك والبحث عن محمد ووضع حقوق المصريين بالخارج على قائمة اهتماماتهم.