لم تقف عند "الكيبورد"، انتقلت بأسرع مما توقع أصحابها إلى الشارع، على البيوت والمحال لصقوا منشوراتهم الداعية لاستمرار "ثورة الإنترنت" اعتراضًا على بطء خدمات الإنترنت التي تقدمها الشركات في مصر، وارتفاع تكلفتها بالمقارنة بدول أخرى، "ملناش أي أهداف سياسية ولا تبع أي تيار أو حزب، علشان كده نزلنا نوعّي الناس في الشوارع عن حملتنا الحقيقية بعد ما لقينا ناس استغلتها وأنشأت صفحة بنفس الاسم تدعو الناس لنزول الشارع والقيام بوقفات احتجاجية، عايزين نقول إن أي شخص يظهر في وسائل إعلامية بتوجهات معينة لا يعبّر عننا، وإنما يعبّر عن ذاته، وثورة الإنترنت هتلاقيها في ورقة على كل شارع"، بحسب عبدالله الصاوي، أحد أعضاء الحملة. الشاب العشريني، أوضح أن طباعة الملصقات وتوزيع المنشورات على المارة بدأ من منطقة المطرية "بتختلف طريقة كتابة المنشور من منطقة للتانية، بدأنا بالمطرية وبطريقة شعبية، ملخصها أن الإنترنت عندنا في مصر غالي جداً، بطيء ببشاعة، خدمة عملاء زي الزفت، وبالشكل ده بنوصل للناس أسرع"، مشيرًا إلى أن "ثورة الإنترنت هى حركة للضغط على شركات الإنترنت لتقديم خدمة لائقة، ولا بنتكلم في مظاهرات ولا أي حاجة، بس لو الشركات مستوعبتش ده هيكون فيه تصعيد تاني". عبدالله يؤكد أن التجاوب الكبير من أهالي المطرية طمأنه على نجاح الحملة "الناس في المطرية كانوا مرحبين جداً وفاهمين اللي بنتكلم فيه بس معظمهم شباب عشان محتاجين يجيبوا نت خاص ليهم في البيت بدل ما بياخدوا وصلة من أقرب سايبر"، لم ينفِ هذا التجاوب أن آخرين اعتبروا ما يفعله عبدالله وأصدقاؤه "هبل ومش وقته عشان اللي بيحصل في البلد.. ولما وزّعنا على محمد صاحب سايبر في شارع الخارجة ورقة ثورة الإنترنت، قالنا متحاولوش تعملوا حاجة عشان محدش هيسمعلكم، الناس هنا بتدفع 25 جنيهًا في الشهر عشان ياخدوا وصلة من عندي للنت، هما هيلاقوا أقل من كده يدفعوه فين".