وفاة الأطباء خلال تأدية عملهم، أصبحت ظاهرة تكررت في الفترة الأخيرة، وجاء آخرها الطبيب الشاب أحمد عبدالهادي الذي يعمل في المعهد القومي للقلب، حيث انتشر عبر موقع التواصل الاجتماعي، أنباء تفيد بأن سبب الوفاة حدوث نزيف في المخ بعد استمرار عمله بالنوبتجية لمدة 36 ساعة متواصلة. وانتقد مستخدمو "السوشيال ميديا" ما حدث للطبيب الشاب وطول مدة العمل، فيما نفى مسئولو المعهد القومي للقلب ما تداوله البعض عن طول مدة عمله. وفي السطور التالية تستعرض "الوطن" التفاصيل الكاملة لقصة وفاة طبيب معهد القلب: وفاة طبيب معهد القلب بنزيف في المخ توفي الطبيب الشاب أحمد عبدالهادي، بالأمس، بسبب نزيف حاد في المخ خلال تأدية عمله بمعهد القلب، في نبطشية ظلت مستمرة لمدة 36 ساعة، بحسب ما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي. مواقع التواصل الاجتماعي تنعى الطبيب الشاب نعت عدد من صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" الطبيب الشاب، قائلين: "توفي الطبيب أحمد عبد الهادي منذ قليل بسبب نزيف حاد في المخ أثناء تأدية عمله بعد استمراره 36 ساعة متواصلة، رحم الله شهيد الواجب وألهم أهله الصبر والسلوان". عميد معهد القلب ينفى ما تداوله السوشيال ميديا: ليس له أي أساس من الصحة قال الدكتور محمد أسامة، عميد معهد القلب القومي، إن ما جرى تداوله عبر السوشيال ميديا عن وفاة الطبيب أحمد عبدالهادي، بسبب نزيف حاد في المخ بعد 36 ساعة من العمل المتواصل، ليس له أي أساس من الصحة، موضحا أن الطبيب الذي يبلغ من العمر 27 عاما، كان يعاني من نزيف بالمخ منذ حوالي شهرين، وجرى احتجازه بإحدى المستشفيات بمحافظته عقب دخوله في غيبوبة حتى توفاه الله أمس، وفقا لكلامه. وأضاف أسامة، في تصريحات ل"الوطن" أن "أحمد كان في منزله وقت إصابته، وزملاؤه كانوا على تواصل مستمر مع أسرته حتى وفاته، ومعهد القلب ليس له أي علاقة بما حدث له". عميد معهد القلب: الطبيب الشاب لم يعمل 36 ساعة متواصلة وحول ما أثير على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، بأن الطبيب المتوفي كان يعمل لمدة 36 ساعة متواصلين قبل إصابته، أوضح أسامة، أن أي طبيب داخل المعهد يعمل 36 ساعة على مدار الأسبوع وليس في النوبتجية الواحدة، وذلك طبقا لقانون العمل، مؤكدا أن قسم القلب بالمعهد لا يعاني من أي عجز في الأطباء حتى يعمل طبيب واحد 36 ساعة متواصلة. الواقعة ليست الأولى.. وفاة الأطباء داخل المستشفيات مسلسل مستمر في شهر يونيو رحلت الطبيبة "مارجريت نبيل حنا"، استشاري التخدير بمستشفى الساحل التعليمي، والتي توفيت خلال عملها داخل غرف العمليات، وفي شهر أكتوبر 2018 توفيت الطبيبة سارة أبو بكر الطبيبة التي لم يتجاوز عمرها ال36 عاما، خلال وجودها في عملها بمستشفى المطرية العام بالقاهرة.
