شهدت مستشفى بسيون بمحافظة الغربية، وفاة طفل يدعى "تامر محمد"، دخل المستشفي بعد تعرضه لحالة تشنجات، وفقدان الوعي لأكثر من ساعة، بسبب عدم وجود دكتور طوارئ. وتداول عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "فيديو وصور" لوفاة الطفل أثناء محاولة إسعافه من قبل الممرضات في ظل غياب الطبيب في أول أيام عيد الأضحى. وقال الدكتور أحمد عطا لله، طبيب نوبتجية الأطفال بالمستشفى وقت دخوله الاستقبال، قائلًا: الطفل تامر محمود دخل المستشفى أول أمس الاثنين وقت أذان المغرب، لافتًا إلى أنه كان في ذلك الوقت يعمل في حضانة المستشفى. وتابع الطبيب حديثه ل"المصريون ": "دخل عليّا الحضانة أهالي الطفل لمحاولة إسعافه، ونزلت معهم فورًا في وقت لا يتجاوز 3 دقائق من الطابق الثاني إلى الطابق الأرضي حيث مقر الاستقبال، وعند الكشف عليه، وجدته متوفيًا وبسؤال أهله اكتشفت أنه يعاني من ماء في المخ، ومركب دعامات وصمامات ويعالج من الصرع والتشنجات"، على حد قوله. وأضاف عطالله أن الطفل من قرية شبراتنا التي تبعد 45 دقيقة عن المستشفى، وأنه كان مصابًا بتشنجات وفقدان للوعي، وعند وصوله إلى المستشفى كان دون نبض مع اتساع حدقة العين، وهبوط حاد في الدورة الدموية، وحاولت الممرضات المؤهلات عمل إنعاش قلبي - رئوي لحين نزول الطبيب فور علمه بالحالة". وأوضح طبيب النوبتجية أنه حاول إنعاش قلب الطفل لمدة نصف ساعة دون استجابة، مؤكدًا أنه كان متوفيًا قبل دخوله المستشفى. وفي نفس السياق، قال الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة بالغربية، إن الطفل وصل متوفيًا، وكان مصابًا بمياه على المخ، لافتًا إلى أنه أُجريت له عمليات جراحية منذ فترة. وأضاف "شرشر": أن الطفل حضر إلى المستشفى مع أسرته متوفيا، موضحا أن هناك لجنة من المديرية برئاسة الدكتور عبد القادر كيلاني، وكيل المديرية تقوم بفحص الواقعة والاستماع لشهادات جميع العاملين بالمستشفى، لبيان عما إذا كان الطبيب متواجدًا فى عمله أثناء استقبال الحالة من عدمه، وأنه حال ثبوت أي تقصير لن يتم التهاون معه وتوقيع عقوبة عليه.