إسرائيل تبرئ جيشها من قتل راشيل كورى.. وتقصف قطاع غزة

محلل سياسى فلسطينى ل«الوطن»: إسرائيل استغلت الانتخابات الأمريكية لإصدار الحكم

«دخلت وجدان وقلب كل فلسطينى وكل إنسان يدافع عن الحرية فى كل بقاع الأرض.. جاءت من أمريكا لتقف أمام الجرافات الإسرائيلية وتدافع عن حقوق الشعب الفلسطينى وحرياته.. نحفظ جميلها ولا ننتظر إنصافاً من قاتلها» هكذا علق المحلل السياسى الفلسطينى إبراهيم إبراش على رفض المحكمة المركزية الإسرائيلية أمس توجيه تهمة الإهمال لجيش الاحتلال الإسرائيلى بشأن مقتل الناشطة الأمريكية راشيل كورى.
وذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن المحكمة الإسرائيلية رفضت توجيه تهمة الإهمال لجيش الاحتلال، مضيفة أن قاضى المحكمة ذكر أن تل أبيب ليست مسئولة عن أى أضرار ناجمة؛ لأنها وقعت أثناء ما سماه زمن الحرب فيما وصف مصرع الناشطة بأنه «حادث مؤسف»، وكانت جرافة إسرائيلية قتلت راشيل عام 2003 دهسا عندما وقفت أمامها لمنعها من هدم منزل فلسطينى فى رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت والدة الناشطة الأمريكية «سيندى كورى» فى مؤتمر صحفى عقب الحكم أمس إن القضاء العسكرى الإسرائيلى أعاق الوصول إلى نتائج، موضحة أنها ستواصل إجراءات التقاضى مدنيا.
وأشار إبراهيم إبراش فى تصريحات ل«الوطن» من غزة إلى استغلال إسرائيل لفترة الانتخابات الرئاسية الأمريكية التى يسعى فيها أطراف المعركة الانتخابية لكسب ودها، وأصدرت ذلك القرار وهى على يقين تام من أنه سيمر مرور الكرام دون رد فعل قوى من الولايات المتحدة التى تحمل راشيل جنسيتها».
وفى سياق متصل، قصف الطيران الحربى الإسرائيلى أمس الأول مواقع تابعة لحركة المقاومة الإسلامية حماس فى قطاع غزة، مما أسفر عن إصابة ثلاثة فلسطينيين بجروح.
ووصف مصدر عسكرى إسرائيلى الأهداف بأنها موقع لتصنيع وتخزين الأسلحة، وقال إنه قصف انتقاما من هجمات بصواريخ شنت مؤخرا من القطاع على إسرائيل.
وقال المحلل إبراهيم إبراش: «هناك متغير جديد طرأ على التعامل الإسرائيلى مع قطاع غزة مؤخرا يتلخص فى اعتقاد تل أبيب بأنه لا يمكن الفصل بين ما يحدث فى سيناء وغزة، حيث يتنقل الإرهابيون ما بين المنطقتين لتهديد أمنها ولذا تشن قوات الاحتلال الغارات ما بين آن وآخر لتقمع الإرهاب حسبما تزعم القيادة الإسرائيلية».
ومن ناحية أخرى، تعتزم النيابة العامة الإسرائيلية إغلاق ملف الفساد ضد رئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون ونجليه عومرى وجلعاد لعدم توفر أدلة كافية لإدانتهم وذلك رغم توصية قدمها طاقم تحقيق شكلته الشرطة بمحاكمة نجلى شارون، يذكر أن الشبهات فى هذه القضية تشير إلى أن شارون تلقى رشوة من رجل الأعمال الجنوب أفريقى سيريل كيرن بوساطة نجليه.