«الحرية والعدالة»: قرض «الصندوق» لن يكون الأخير.. ومصر بحاجة إلى 6.2 مليار دولار

«جودة»: «التقشف» والصناديق الخاصة لن يوفرا الأموال.. وسنلجأ للجهات الدولية لمواجهة العجز

كشف الدكتور محمد جودة، عضو اللجنة الاقتصادية وأمين التثقيف بحزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، أن القرض الذى طلبته مصر، من صندوق النقد الدولى، لن يكون الأخير، وهناك قروض ومنح طلبتها مصر من 5 جهات مانحة، لتغطية العجز فى احتياجات مصر، الذى يصل إلى 11 مليار دولار.
وقال جودة، فى تصريحات ل«الوطن»، إنه حتى إذا وافق الصندوق على قيمة القرض الذى طلبته مصر كاملاً، ومنحتنا ال 4.8 مليار دولار، فإن هذا لن يغطى احتياجات مصر، وستحتاج بالإضافة إلى القرض إلى 6.2 مليار دولار أخرى، لتغطية عجز الفجوة التموينية، فى الموازنة الحالية.
وأضاف: «مصر ستسعى إلى تغطية باقى احتياجاتها، سواء بالاقتراض، أو طلب المنح، أو الودائع، ولن ينحصر الأمر فى البحث عن القروض فقط»، مشيراً إلى أن الجهات التى ستلجأ إليها مصر لتغطية العجز، هى البنك الدولى، والاتحاد الأوروبى، وصندوق التنمية الأفريقية، إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ودول الخليج.
وأوضح جودة، أن مصر سبق أن طلبت قرضين من البنك الدولى، كان الأول بقيمة 200 مليون دولار، والثانى بقيمة300 مليون دولار، إلا أن هناك نية لدى الحكومة لطلب رفع قيمة القرضين، ليصلا إلى مليار دولار.
ورداً على مصير الأموال الموجودة فى الصناديق الخاصة وإمكانية الاستعانة بها، قال: «الحكومة لو اتخذت إجراءات تقشفية، أو حتى أعادت هيكلة الصناديق الخاصة، فإن هذا لن يغطى عجز الموازنة بشكل عام، لكنه سيوفر مبالغ قليلة»، لافتاً إلى أن الموازنة الحالية تشهد فجوة تموينية كبيرة، فمثلاً قيمة الدعم المقدم للطاقة فى الموازنة يصل إلى 70 مليار جنيه، بينما المطلوب لتوفير الدعم فعلياً يصل إلى 114 مليار جنيه.